ميساء أحمد المواجدة
تضمن لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين مع عدد من السياسيين والإعلاميين رسائل سياسية واضحة؛ ابرزها ما أكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني، بأن “الأردن ماضٍ بثباتٍ بتنفيذ التحديث السياسي والاقتصادي والإداري ولن تعيقه التحديات الإقليمية”.
كما أن جلالته بين في سياق حديثه عن الانتخابات النيابية المقبلة أهمية الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية المقبلة، لافتاً إلى ضرورة الاستمرار بمسيرة التحديث السياسي بعزم وإصرار للوصول إلى مرحلة حزبية أكثر نضوجا.
وفي السياق ذاته، شدد جلالة الملك على أن إنجاح التحديث مسؤولية تشاركية يتحملها الجميع، فالدولة تهيئ البيئة المناسبة، والأحزاب تقدم البرامج الواقعية، والمواطن يختار الأكفأ.
اليوم الحكومة تترجم رؤى جلالة الملك من خلال تهيئة البيئة التشريعية والقانونية للتحديث السياسي والاقتصادي، وعلى المواطن مسؤولية كبيرة للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة؛ واختيار المرشح الأفضل الذي يرى المواطن بأنه الأنسب لتمثيله في عملية التشريع والرقابة تحت قبّة البرلمان.
كما على المواطن إنجاح العملية الانتخابية من خلال المشاركة الفاعلة، واختيار القائمة الحزبية الأجدر بأن تحظى بالتمثيل تحت قبّة المجلس.
حديث جلالة الملك واضح بأن التحديات السياسية الإقليمية لن تعيق الأردن من مواصلة طريق التحديث والإصلاح السياسي..
اثبتت الأحداث السياسية التي شهدتها المملكة الأردنية الهاشمية خلال عقود من الزمن سواء كانت على الصعيد الداخلي أو الاقليمي، بأن المملكة اعتادت أن تزدادُ قوةً وصلابةً وتماسكاً، في ظلِ التحدياتِ التي تحيط بها. لأن المواطن الأردني على قدرٍ عالٍ من الوعي السياسي، الذي يجعله أكثر حرصاً واصراراً على قوة بلده واستقراره، والحفاظ عليها ومواصلة مسيرة البناء في شتى المجالات.
كما أن حديث جلالته واضح المعنى؛ فالانتخابات النيابية المقبلة في موعدها، وأن أي مستجدات سياسيّة على الصعيد الإقليمي لن تحول دون إجراؤها في التاريخ المحدد..
حفظ الله الأردن، عزيزاً مهيب الجانب والجناح، بحكمة وتوجيه قيادته الهاشمية المظفرة، وعطاء أسرته الأردنية الواحدة.