في الأسابيع القليلة الماضية، كررنا التحذير من أن الحصار المشدد على جباليا وشمال غزة يهدد الحياة. في 18 أكتوبر، تعرض مستشفيان، وهما مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي، وهما اثنان من بين ثلاثة مستشفيات متبقية في محافظة شمال غزة، لضربات مباشرة في ظل تصاعد الأعمال العدائية. هذه الهجمات تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية المقلقة بالفعل في شمال غزة.
خلال الأسبوعين الماضيين، كثفت القوات الإسرائيلية الضغط لإخلاء هذه المستشفيات، ولكن لم يكن للمرضى مكان يذهبون إليه. أصيب المرضى والعاملون الطبيون والنازحون. في المستشفى الإندونيسي، توفي مريضان بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الإمدادات؛ واضطر بعض العاملين الطبيين إلى الفرار لإنقاذ حياتهم. المنشأة لم تعد تعمل.
غزة بحاجة إلى مزيد من المنشآت الصحية العاملة، وليس العكس. مستشفى كمال عدوان يعالج ثلثي المرضى البالغ عددهم أكثر من 370 في محافظة شمال غزة، ومعظمهم من حالات الصدمات. المستشفى يعاني من نقص حاد في الأسرّة والأدوية والإمدادات الطبية والوقود.
منذ الأمس، لم تتم تلبية طلب عاجل من الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة لإنقاذ عشرات الأشخاص المصابين الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض من قبل القوات الإسرائيلية. كل دقيقة تمر تؤدي إلى تعريض حياة الناس للخطر. يجب حماية المستشفيات والمرضى والعاملين الطبيين والمدنيين الآخرين دائمًا.
فرق الإغاثة الإنسانية والإنقاذ يجب أن يُسمح لها بالوصول دون تأخير لإنقاذ الأرواح. القانون الإنساني الدولي هو التزام يجب دائمًا احترامه.