عقد وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات اجتماعًا تنسيقيًا مع جمعية حمضيات وادي الأردن التعاونية ومجموعة من مزارعي الحمضيات في وادي الأردن، يوم أمس الإثنين، بهدف تنظيم مواسم الحمضيات وتعزيز إنتاج محصول الليمون.
وزارة الزراعة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الليمون
وأكد الوزير في الاجتماع سعي الوزارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الليمون، مشيرًا إلى أن الوزارة لن تستورد الليمون مستقبلاً إذا تم الوصول إلى هذا الهدف.
وأوضح الحنيفات أن إنتاج الحمضيات في الأردن يشكل نسبة كبيرة من إجمالي الإنتاج الزراعي، حيث تشكل الحمضيات نحو 10% من مساحة الأراضي الزراعية، فيما يتم إنتاج ما يقارب 350 طن يوميًا من الليمون خلال موسم الحصاد الحالي.
تحديات تواجه قطاع الحمضيات في الأردن
ومع ذلك، فإن “التحديات المتعلقة بضعف معاملات ما بعد الحصاد مثل التشميع والتبريد والتخزين تعوق قدرة المنتج المحلي على تلبية الطلب المحلي والخارجي”.
ومن بين التحديات التي تم مناقشتها، انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك الأردني، مما أدى إلى تراجع استهلاك الليمون والمحاصيل الأخرى، إضافة إلى وفرة الإنتاج نتيجة التوسع الكبير في زراعة الليمون في مناطق الأغوار الشمالية، وهو ما تسبب في انخفاض الأسعار.
قطاع الحمضيات.. فرص تصديرية واعدة
كما أشار وزير الزراعة إلى وجود فرص تصديرية واعدة نظرًا لجودة الحمضيات الأردنية، ولكن عملية التصدير تواجه عقبات بسبب عدم مطابقة المعايير المطلوبة للأسواق الخارجية.
خطة لتطوير سلاسل التوريد وما بعد الحصاد
وفي إطار الحلول المقترحة، تعمل الوزارة على تطوير سلاسل القيمة لمحصول الليمون عبر تحسين عمليات ما بعد الحصاد من تشميع وتبريد وتخزين، لتغطية الفجوة بين المتاح والاحتياج، خاصة خلال الفترة من أيار إلى آب.
كما تم الاتفاق على إجراء مجموعة من التعديلات لتجنب أي إشكاليات في موسم الحمضيات لعام 2025.
وتبين المعلومات الواردة من الأسواق بورود كميات كبيرة من المنتج المحلي تفوق إحتياجات السوق المحلي، حيث أن معدل الوارد من الليمون المحلي للسوق المركزي 150 طن يومياً، في حين أن كميات الليمون الافريقي الواردة الى السوق المركزي خلال شهر تشرين أول لا تتجاوز 12 طن يومياً.