في محاولة جديدة من باريس لحلحلة الوضع المتوتر في لبنان، تنظم فرنسا يوم غد الخميس بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون “المؤتمر الدولي لدعم لبنان”.
وتغيب عن الاجتماع إسرائيل، وإيران وكذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ما ينذر بفرص ضئيلة بأن يحرز المؤتمر تقدما نحو وقف إطلاق نار، ولو أنه قد يسفر عن مبادرات على صعيد المساعدات الإنسانية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس 24 “إنه ينبغي عدم توقع أي إعلان كبير حول إنهاء النزاع”.
وقال حسني عبيدي مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسطي في جنيف إن من إيجابيات المؤتمر بالأساس انعقاده، مشيرا إلى أنه “منذ مبادرة الفرنسيين والأميركيين الطليعية، هذه هي الدينامية الدبلوماسية الوحيدة الجارية”.
فبعد أيام قليلة على بدء إسرائيل حملة غارات جوية مكثفة على أهداف لحزب الله في لبنان، طرحت باريس وواشنطن في نهاية أيلول/سبتمبر خطة دولية لوقف إطلاق نار موقت، من دون أن تنجح هذه المبادرة.
وفي 27 أيلول/سبتمبر، قتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
من جهتها قالت أنياس لوفالوا من معهد البحث والدراسات حول المتوسط والشرق الأوسط: “مضت سنوات وإيمانويل ماكرون يشدد بحق على وجوب منح هذا الجيش اللبناني وسائل”، مشيرة إلى أن الجيش هو في نهاية المطاف “المؤسسة الوحيدة في لبنان التي تعمل”.
لكنها أبدت “شكوكا كبيرة” حول النتائج الفعلية الواجب انتظارها من المؤتمر، وقالت “إن كان الرئيس يعتزم عقد قمة ليثبت أنه لا يتخلى عن اللبنانيين، فهو بذلك يلعب دوره، لكنني لا أتوقع الكثير”.
وصرح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي لوكالة الأنباء الفرنسية أنه يأمل بالحصول على دعم للشعب اللبناني والجيش.
وقال “سنطلب مساعدة إنسانية وأمنية” للجيش وقوى الأمن الداخلي، مبديا استعداده لتعزيز عدد الجيش في الجنوب من أجل أن يسيطر على المنطقة الحدودية في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل.