نلتقي اليوم مع د. غدير الصقعبي، أول كويتية وعربية تتولى منصب الأمينة العامة التنفيذية للمنظمة التنموية للطاقة، والناشطة البيئية والحقوقية، وسيدة الأعمال، التي تحدثت عن مشوارها نحو العالمية، ورسالتها البيئية وجوانب من شخصيتها واهتماماتها
◗ د. غدير الصقعبي معروفة ليس فقط في الكويت.. لكن على مستوى العالم.. وعلى الرغم من ذلك نريد منك أن تقدمي نفسك للقارئ حتى يتعرف عليك أكثر؟
– مواطنة كويتية وناشطة بيئية ومحكِّمة في فض النزاعات الدولية – حارس قضائي في وزارة العدل الكويتية، ووكيلة لاعبين مرخصة من اتحاد كرة القدم الدولي FIFA. وام لولدين، محمد وخالد، وسيدة أعمال حيث املك عدة شركات (استشارات، تنظيم مؤتمرات، استيراد وتصدير وغيرها).
بحث ودراسة
◗ تحملين لقب «الأمينة العامة التنفيذية للمنظمة التنموية للطاقة المتجددة التابعة لميثاق الأمم المتحدة».. حدثينا عن مشوارك المهني حتى وصلت إلى هذه المكانة العالمية؟
– نشاطي البيئي أوصلني إلى السعي وراء أحدث التطورات والبحث والدراسة فيها، خاصة مع قلة إدراك الدول العربية لأهمية البيئة النظيفة، واستخدامات الطاقات النظيفة كالرياح والطاقة الشمسية والمائية، وبعد اختياري من بين كثير من ممثلي الدول السباقة في هذا المجال، شعرت أنني أحمل على عاتقي مسؤولية توصيل الرسالة البيئية ونشرها في العالم العربي كله، وبحمد من الله مازلت اعمل واتلقى كثيرا من الدعوات الرسمية للتدريب والعمل على فعاليات بيئية كثيرة.
◗ أنت أول كويتية وعربية وحتى امرأة تحمل هذا اللقب.. ماذا يعني لك هذا التحدي لتثبتي جدارتك وكفاءتك وأهليتك لحمل اللقب؟
– اعتقد كوني امرأة أتمتع بحس القيادة وقوة الشخصية وصبورة جدا في الوصول إلى أهدافي التي ارسمها بدقة في عملي ولا اترك عائقا أمامي هو من أوصلني لذلك، غير أنه ما زال لدي الكثير مما أتمناه والذي أريد تقديمه أيضا.
إنجازات محلية ودولية
◗ أبرز الإنجازات التي ساهمت في تنفيذها منذ بدء علاقتك بها في عام 2010 وحتى اليوم؟
– أهم الانجازات انضمامنا في 2010 للميثاق العالمي للأمم المتحدة، ومن ثم فتح مكاتب وفروع لنا في كثير من الدول العربية والأوروبية، وعلى الصعيد المحلي كنا بفضل الله أول من أبدى لكل الوزارات عن استعدادنا لتقديم الاستشارات المجانية لهم وتدريبهم، حتى وصلنا مع وزارة الاشغال ووزارة الكهرباء إلى مساعدتهما على استخدام %15 من استهلاكهم الكهربائي في مباني الوزارتين من الطاقة الشمسية، كما قدمنا حلولا لإعادة التدوير للبلدية، أما على الصعيد الخاص فقد قدمت محاضرات تدريبية في المدارس الخاصة والحكومية والجامعات لكل الفئات العمرية، كما شاركنا في العديد من النشاطات البيئية والزراعة وتدوير وتنظيف شواطئ وغيرها من الفعاليات، وساهمنا في دعم الشركات الخاصة بتقديم الاستشارات البيئية والحلول المثلى لترشيد استهلاك الطاقة. وتعاونا مؤخرا مع شرطة البيئة والهيئة العامة للبيئة خاصة بعد تفعيل قانون البيئة للمساهمة في تنفيذه على أكمل وجه. كذلك قمنا برصد المخالفات البيئية في مختلف المحافظات ولفتنا المحافظين إليها للعمل على معالجتها، إضافة إلى كل ذلك لدينا مشاركات دولية في منتديات نقدم من خلالها ورش عمل وتوصيات.
◗ هل لديكم خطط ومشاريع خاصة للكويت ودول المنطقة؟
– نعم، لدينا جدول أعمال سنوي نقوم كمجلس إدارة بإعداده مع بداية كل سنة مالية نضع فيه خططنا وأهدافنا وتوصياتنا محليا ودوليا.