أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، أن الغارات الإسرائيلية على لبنان أودت بحياة 40 شخصا في محيط مدينة بعلبك شرقي البلاد يوم الأربعاء، بينما تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف متزايد مع حلول الليل.
ورغم محاولات التهدئة، لم تنجح الجهود الدبلوماسية الأمريكية بفرض هدنة، في حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد بالقضاء على حزب الله.
وتواجه المناطق اللبنانية المتضررة أزمة إنسانية متفاقمة، بينما تسعى الحكومة اللبنانية لدعم دولي لوقف التصعيد المتزايد.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن القصف الإسرائيلي على بعلبك وسهل البقاع أدى إلى استشهاد 40 شخصا وإصابة 53 آخرين، في حين لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن.
كما شنت إسرائيل غارات متكررة على معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى مقربة من مطار رفيق الحريري الدولي.
وطلب الجيش الإسرائيلي من السكان هناك إخلاء عدة مناطق، وتبع ذلك موجتا قصف، الأولى في وقت متأخر من الأربعاء والأخرى فجر الخميس.
وأفادت قناة “الجديد” اللبنانية بوقوع أربع ضربات على الأقل، دون ورود معلومات عن الإصابات أو المواقع المستهدفة.
وفي سياق متصل، صرح الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، بأن الحراك السياسي لن ينهي الأعمال القتالية.
وأشار إلى إمكانية التفاوض غير المباشر إذا أوقفت إسرائيل هجماتها، موضحا أن التفاوض يتم عبر الدولة اللبنانية برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.
في الوقت ذاته، تعثرت الجهود الدبلوماسية الأمريكية الهادفة لوقف القتال، حيث فشلت مبادرة هدنة مدتها 60 يوما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي شهدت فوز الرئيس دونالد ترامب.
وأودت الغارات الإسرائيلية بحياة أكثر من 3000 شخص في لبنان خلال العام الماضي، معظمهم في الأسابيع الستة الأخيرة.