ضحكة من القلب، وخفة ظل طغت على الغرفة الصفية في مدرسة عباس العقاد الثانوية في العاصمة عمان، إلا أجواء السعادة والفرح لم تكتمل فسقط على الأرض فجأة.
الطالب عمر جرار، اعتاد ان يستيقظ مبتسما فرحا، وأن يبدأ صباحه بالمزاح مع أصدقائه، الذين يبكونه اليوم على وقع استذكار مناقبه الحميدة، واجتهاده في دروسه، ليضحي اليوم ذكرى أليمة.
وفاة عمر جرار سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن منذ الساعات القليلة الماضية، نتيجة لتفاصيل الحادثة المؤسفة، إذ توشحت صورته بالسواد حزنا على فراقه.
معلم الراحل جرار محمد أبو مرخية عبر عن عميق حزنه لفقدان طالبه الذي افتقده منذ رحيله، إ كان المعلم المفضل لدى الطالب الراحل، وتحدث إليه لدقائق قبل أن يغيبه الموت.
عمر جرار تعهد لمعلمه أن يحضر حفل زفافه وأن ” يقوم بالواجب” ، إلا أن الموت كان أسرع من تحقيق أحلامه واستكمال ما ينشده.
وبحسب الطب الشرعي، نقلا عن أحد المقربين فإن سبب وفاة عمر نتيجة لقصور في التنفس، الأمر الذي أدى إلى صعوبة في التنفس، الامر الذي لم يمهله كثيرا، فغادر دون وداع.
عمر كان بين أصدقائه عندما غادر الحياة، واليوم يبكونه وسط الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يُلهم عائلته الصبر والسلوان.
الدعاء للطالب الراحل بالرحمة والمغفرة
ونعى مروان جرار ابنه “عمر” عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعبارات مؤلمة وسط تفاعل الكثير مع المنشور الذين دعوا للراحل بالرحمة والمغفرة.
المدرسة بكت ابنها البار وطالبها المتفوق حزنا ونعته سائلين الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، على وقع الصدمة التي اكتنفت المكان والزمان لمعلمي عمر وأصدقائه الذين لم يصدقوا الخبر من هولها
وقسوتها.