قصة جهاز “ECMO” ولماذا لم تهتم به الحكومة السابقة ؟

الأردن اليوم:كشف رئيس لجنة الصحة في المركز الوطني لحقوق الإنسان، وعضو لجنة الأوبئة إبراهيم البدور أن وفاة غالبية الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا يعود إلى عدم وجود أجهزة تنفس اصطناعي فعالة وحديثة، حسب وصفه.

وبين البدور في حديث خاص لـ الأردن اليوم أن علاج الإصابات الخطرة بالفيروس يتطلب توفير أجهزة التنفس الاصطناعي المعروفة باسم “ECMO”، مشيرا إلى أن المملكة تمتلك عدة أجهزة من هذا النوع لكن لا يوجد كادر طبي مدرب ومتخصص لتشغيل والعمل على أجهزة “ECMO” المتطورة، والتي تعمل كرئة اصطناعية، تعوض عمل الرئتين عند الإصابة بالفيروس الذي يستهدفها بشكل مباشر.

وشدد على ضرورة استخدام هذه الأجهزة، إذا ما أردنا الحفاظ على حياة الأردنيين الذين يعانون من مضاعفات خطيرة بعد إصابتهم بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن نسبة الوفيات في الدول التي تستخدم هذا الجهاز في علاج كورونا منخفضة بشكل كبير عنها في الأردن.

ودعا البدور إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من هذه الأجهزة وابتعاث 100 ممرض و100 طبيب على الأقل للتدريب على استخدامه بشكل سريع.

من جهته أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد الطراونة، قال إن هذا الجهاز يحل مكان الرئتين في حال عدم مقدرة جهاز التنفس الاصطناعي على حل مشكلة نقص الأكسجين الكبير الحاصل نتيجة تضرر الرئتين ويقوم بإيصال الأكسجين إلى جسم الإنسان لحين تعافي الرئة.

وأكد الطراونة أن الأردن يمتلك نحو 3 أجهزة فقط من “ECMO”، لكن لا يوجد كادر طبي مدرب يستطيع تشغيل هذه الأجهزة والعمل عليها.