“الأونروا” : لن نغلق مدرسة أو عيادة مهما ازدادت الصعوبات

الأردن اليوم – قال الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” سامي مشعشع إن الوكالة تقدم خدماتها لنحو  800 ألف لاجئ فلسطنيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بينهم 110 ألاف لاجئ في القدس.

وأشار مشعشع إلى تقديم الوكالة خدماتها لـ (19) مخيماً تديرها في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى صعوبة تقديم الخدمات للاجئين في القدس خاصة إثر إجراءت الاحتلال المتعاقبة التي تحاول إعاقة عمل الوكالة.

وتابع: إن خدمات الوكالة داخل مخيم شعفاط بالقدس والبالغ عدد سكانه نحو 24 ألفاً، بالاضافة إلى اللاجئين في القرى المحيطة بالقدس، ليست بالمستوى المطلوب بسبب اجراءات الاحتلال والتي من بينها جدار الفصل العنصري.

وبين أن الاحتلال قطع صلة القدس بمحيطها ورئتها الفلسطينية، مما تسبب بمعاناة شديدة للسكان والمنشآت الفلسطينية، فضلاً عن صعوبة الوصول إلى اللاجئين في القدس الذين يعانون أصلاً من  ظروف مادية صعبة.

وشكر مشعشع الدور الأردني المتعاون مع ” الأونروا” ومساعدته على الدوام للوكالة في تقديمها لخدماتها، بقوله : ” إن الخدمات الأساسية المكملة التي تقدمها المملكة الأردنية الهاشمية للاجئين يبلغ 3 أضعاف ما هو مخصص لهم في ميزانية الوكالة”.

وأكد أن الخدمات المكملة التي تقدمها المملكة  هي في الحقيقة أعلى مما تقدمه دول أخرى، مثل الدول الاسكندنافية والولايات المتحدة.

وأشار إلى أن هذه الخدمات تتم بالتعاون مع دائرة الشؤون الفلسطينية، معتبراً  أن الاردن ليست دولة مضيفة وحسب، بل هي دولة متبرعة لدورها الكبير.

ونوه المشعشع إلى أن المباحثات ما زالت جارية مع الولايات المتحدة لثنيها عن قرارها بوقف التبرع للوكالة.

وعن البدائل المطروحة في حال أوقفت الولايات المتحدة من تبرعها، لفت المشعشع إلى أهمية الحملة التي أطلقتها الوكالة قبل أسبوعين، لجمع نحو 500 مليون دولار، مؤكداً أهمية هذه الحملة “حتى لا  نغلق الوكالة أو يتم إنهاء خدمات 30 ألف موظف”.

وحول أثر الصعوبات  المالية الحالية للوكالة، قال:” طلبنا من 100 موظف عامل مياومة أن يذهبوا إلى بيوتهم وهذا العدد مرشح للتزايد في الضفة والقطاع”.

وأكد المشعشع أن الوكالة لن تغلق أي مدرسة أو عيادة مهما إزدادت  الصعوبات.

كما كشف المشعشع عن وجود توجه في الأمم المتحدة،  لتخصيص ميزانية للوكالة تكون ضمن ميزانيها  السنوية، وأن هذا التوجه يتم بالتواصل مع الأمين العام أنطونيو غوتيرس.

وختم المشعشع حديثه بالاشارة إلى توجه ” الأونروا” لدول العالم الإسلامي بغية جمع أموال الزكاة منها لصالح الوكالة، وخاصة خلال شهر رمضان المقبل.

رئيسي