عبد الرؤوف الروابدة .. واستهداف اخر معاقل ابناء الحراثين !!!!
ليس غريبا أن يزج باسم رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة في كثير من الحالات التي تجيش الوضع العام وتشكل منه حاله للسخط الشعبي على ما ألت أليه الامور في بلدنا بشكل عام سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.
فهناك حمله خفيه تحاول بزج إسم الرجل في كل منعطف يثير الوضع او السخط الشعبي رغم برائة الرجل من كل مايقال بحقه .
فهو رجل دفع ثمن مقارعة الكمبرادور وعرابي الخصخصة والتجزئه والشرذمه وكانت مواقفه واضحة وضوح الشمس وحالات الصدام سواء المعلنه أو الخفيه.
رغم براغمتية الرجل وقدرة على المناورة ضمن سياق وجوده ضمن مظلة النظام التي لا يتعداها لكنه شكل حاله من الارتباط بالشارع مع وجوده ضمن منظومات تختلف مع ايدولوجيته تماما بفارق انشداده وانحيازه للاردن كارض وشعب.
وبقي على علاته اردني اللون حوراني الهوى لم يتغير منذ ظهوره في العمل العام.
لقد اثبت الرجل وحوده تصاعديا في سبعينيات القرن المنصرم وفي ظروف كانت مفصليه تهيأ لمرحله انكشف طابعها العملي والسياسي في تسعينيات القرن الماضي فما كان ليثبت وجوده ألا ضمن معطيات وفرضيات الطبقه السياسيه التي دارت دفة الحكم في تلك العقود ولم يظهر لون واضح لشخصه الكريم وقتها سوى نعته برجل النظام الدمث صاحب الفكاهه الجريئه في حضره العرش !!
وهذا ماكان البعض يحاول الترويج له وكأنه سبب وجوده
وهذا في الواقع لم يكن سر نجاحه أو وجوده وانما سعي البعض لتقزيمه وراء ذلك
وكان الجواب الكافي عندما وصل الرجل لأعلى منصب تنفيذي في البلد وفي بداية عهد جديد مع الزخم الذي تم انتقاله لهذا العهد اتضحت شخصية دولة ابوعصام وبدأ خلافة وصدامه مع لوبي نعترف جميعنا بقوته وعراقته بالمشهد السياسي في عمان وكيف كان لعبد الرؤوف الروابدة ان يجاريه على مدار عقود من الزمن ويصل لأرفع درجات المسؤوليه في البلد وينحاز وقتها للشعب ومقدارت البلد ومؤسساتها ولم يرضخ لاية ضغوط وتعمق الخلاف الخفي مع الكمبرادور واصحاب البزنس وعرابي الخصخصة والمناطق الخاصه مع استخدامهم لبعض مفاصل الدوله المهمه حينها لتغيبه عن المشهد واجهاض تجربته وبالفعل نجح ذاك اللوبي وبقي فيه غصة على لون ونكهة وشعبوية هذا الرجل !!!
ولكنه كتلة نشاط وحيويه بقي يناور ويدافع في اكثر من اتجاه نائيا تاره ومحاضرا تارة أخرى مؤمن بما يفعل وينجز
فغاب وثم عاد ليزعج قراصنة الوطن من بوابة رئاسة مجلس الاعيان ليصطدم بهم مرة أخرى ليحذر مما وصلت آلية الامور لكنه اللوبي القوي الذي سيطر على مناح الحياة السياسية وتجذر بها !!
من هذا التوضيح البسيط وبصفتي معارضا ومن مدرسة وصفي التي لا اتعدى حدودها على الإطلاق كان واجبا علي ان أوضح شئ لا اريدة ان يغيب عن الاردنيين وان يحاول البعض خلط الحقائق والحابل بالنابل فاعداء الشعب والذين تطاولوا على قوته واضحين ولا علاقه لمن دافع عن ابناء الحراثين بهم
الدكتور ابوعصام تربطني به علاقة محدوده لكنني متابع له وسابقى ادافع عن ابناء الحراثين وعن الوطن وسبق أن وضحت ودافعت عن شخص دولة احمد عبيدات امد الله بعمره ليس لغاية او مصلحة شخصيه ولكن حتى لا تختلط الامور على ابناء بلدي
في مرحله مفصليه وبغية الفصل بين موقف فلان وفلان
هذا على الصعيد العام
اما على الصعيد الشخصي لدولة الدكتور الصيدلي لم يخرج الرجل من ثوبه وبقي محافظا على طبعة وطباع اهله لم يمارس عنجهية السلطة ولم يعتدي على مؤسسات الدولة ولم يكن شريكا اوقابل لتمرير كثير من القرارات التي تمس قوت المواطن وتفسخ مقدرات الوطن ومن يثبت عكس ذلك فليتفضل ويدلو بدلوه
كما انه صاحب قرار شجاع دائما
وعلى ما اذكر في ذات يوم قرر أحد المتنفذين الانقضاض على حرمة أرض الشهيد وصفي التل في الكمالية ورسم شارع يأتي على حواف منزل الشهيد مخترقا اجمل المواقع في عرين وصفي وتمت مخاطبة دولة ابوعصام وكان حينها أمينا لعمان فصعق من هذا القرار وأمر بجلب الملف وابطل القرار وكتب عليه جملته الشهيره يبطل القرار “ولأجل الورد اشرب ياعليق ” !!
وفي خلال حكومته الوحيدة واليتمه وبعد رحيل السيده سعديه الجابري رفيقة وصفي اتخذ قرار بوقف كافة انواع الدعم عن منزل وصفي وسحب أي امتيازات تجعل الحياة فيه مستمره حتى تم قطع الكهرباء عنه وكنت انا هناك وكان محسن السرحان ولولا المرحوم مريود لبقي المنزل بظلام دامس وبعدها بفتره سمع عن ذلك دولة ابوعصام واتخذ قرار شجاع لرعاية الدولة لدارة وصفي ومن المعيب التخلي عنه
وبعد رحيله عن الحكومه جمد قراره وبدأنا رحله من العذاب لتأمين دارة وصفي !!
لا تصفقوا لمن يريد جلد آخر من تبقى لكم
تأنو حتى لا يستفيد من يريد العبث في بوصلتكم وتوجيهها حيث يريد !!