الأردن اليوم – أكد المشاركون في ورشة العمل الخاصة بمناقشة ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية العلاقة التشاركية بين طرفي المعادلة (ذوي المرضى والكادر الطبي)، موضحين ان ما يشهده العالم من تطور في مختلف المجالات أدى لظهور متغيرات مجتمعية سلبية لا تمت لمجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد، وأن هذه المتغيرات رافقت ذلك التطور ودفعت إلى تزايد معدلات الجريمة واختراع أنماط جديدة لها طالت جميع مكونات المجتمع والمؤسسات.
وقال مديرشرطة غرب البلقاء العميد الدكتور عمار القضاة خلال الورشة التي نظمتها الشرطة المجتمعية في مركز أمن طارق /الزرقاء وأمن حطين /الرصيفة وأمن الشونة الجنوبية /غرب البلقاء ورشة حول حماية الكوادر الطبية في قاعة اجتماعات مجمع المرحوم مصطفى العدوان ان مديرية الأمن العام وانطلاقا من المفهوم المجتمعي تعكف إشراك مختلف أنواع المؤسسات التطوعية منها والرسمية.
و ثمن عدد من المشاركين تعاون الأمن العام مع المجتمع المحلي تحقيقياً لمبدأ التشاركية والتفاعل مع المجتمع، مضيفين أن ظاهرة الاعتداء على الأطباء باتت مقلقة اجتماعيا ومهنيا وتحد من آداء الكوادر الطبية. وقالوا ان الورشة هدفت الى رفع المهارات والقدرات الذاتية من خلال التركيز على مهارات الاتصال مع الجمهور، وتطرقت الورشة الى الأخلاقيات الطبية والجوانب القانونية بالاعتداء على الكوادر الطبية.
وأرجع المشاركون أهم أسباب الاعتداءات إلى عدم احترام المراجع، وضعف التواصل مع المواطن، فضلا عن نقص الكوادر الطبية وازدياد أعداد المراجعين. واكد مدير مستشفى الشونة الجنوبية الدكتور فايز الخرابشة أن عدم توفر مؤهلات من ابناء المنطقة يفرض تعيين موظفين من خارج اللواء مما يضاعف من هذه الظاهرة، وتأمل كوادر طبية وتمريضية أن يحد مشروع قانون العقوبات الجديد من تغول العادات والتقاليد والتدخل العشائري وحالات الصلح وإسقاط الحق الشخصي من قبل المعتدى عليهم.