الأردن اليوم – تتمثل طريقة عمل جهاز كشف الكذب في قياس التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الجسم، وهي في هذه الحالة تتعلق بمعدل التنفس والنبض ومستوى ضغط الدم وكذلك الاستجابة الجلدية الكهربائية، والتي ترتبط بخصائص الجلد فيما يتعلق بالتوصيل الكهربائي.
وفقًا لما جاء في موقع BBC، تشمل إحدى الاستراتيجيات الشائعة، التي يتبعها القائمون على اختبار كشف الكذب، طرح مزيج من الأسئلة؛ سواء ذات الصلة بالموضوع الذي يُختبر الشخص في مدى صدقه فيه مثل (هل سطوت على البنك؟) وأخرى لا علاقة لها به بشكل مباشر مثل (هل سبق لك أن أخذت شيئا لا يخصك؟).
ونظرا لأنه ليس بوسع أحد الإجابة بالنفي على الأسئلة غير ذات الصلة بالموضوع دون أن يُضطر للكذب على نحو ما، فإن النظرية السائدة هنا تفيد بأن التغيرات الفيسيولوجية التي تطرأ على المرء لدى إجابته على مثل هذه الأسئلة، تمثل بشكل ما أساسًا يجري وفقا له، تقييم ردود فعل الشخص نفسه، عند رده على أي أسئلة أخرى.
الفكرة هنا تدور حول بلورة تصور ملائم حول الشكل الذي يكون عليه المرء حينما يصبح بصدد الكذب بشكل طوعي دونما التعرض لضغوط.
يقول جورج ماشك، الذي يدير موقع antipolygraph منذ عام 2000، إن استراتيجية التغلب على جهاز كشف الكذب، تقوم على تعرف الشخص المُخْتَبَر على ما يُعرف بـ”أسئلة السيطرة”، والمبالغة في ردود فعله إزائها.
كما وهناك طريقة أخرى بسيطة لخداع جهاز الكذب وهو تشويه القراءات الفسيولوجية الخاصة بك عمدًا عندما تقول الحقيقة، عن طريق عض لسانك، أو تخيل حادثة محرجة في الماضي