الأردن اليوم – كرمت وزارة التربية والتعليم في نادي المعلمين / عمان عدداً من المعلمات والموظفات العاملات في الوزارة والميدان احتفالاً بمناسبة يوم المرأة العالمي .
وبين وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز خلال كلمة ألقاها في الحفل أنه بكل مشاعر الاحترام والتقدير للمنجز الوطنيّ الأردنيّ المتمثل في رؤية الإصلاح وبرامجه التي أرادها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدُ الله الثاني ابن الحسين المعظمُ ، يطيب لي أن أشارككم الاحتفاء بالمرأة في يومها ، حيث نسجت خلالها قصة وطن يكبَرُ بِها، مُعبرين في الأسرة التربوية عن اعتزازنا بما تحقق في الأردنّ من تمكين للمرأة، وما حققته من إنجازات، وما تبوّأته من مواقع قيادية، والدور الذي أسهمت من خلاله في تغيير الصورة النمطية عن المرأة العربيّة، رائدنا في ذلك القيادة الهاشمية التي أعلت مِنْ مكانة المرأة على خارطة الاحترام المجتمعي.
وأضاف الدكتور الرزاز أن الاردن خطى بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى وجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة خطوات جادة نحو دعم المرأة في مجالات النشاط الإنسانيّ كافة ، حيث قالت جلالة الملكة: “علينا أن نكسر القوالب التي تشكّل عليها حياة النساء والفتيات منذ ولادتهن ، القوالب التي نتوارثها من جيل إلى آخر، لأنها تلغي دور القدرة والموهبة والطموح . علينا أن نختار من الموروث ما يُعطي كل فتاة مساحة كى تفرد جناحيها وترينا تميز ألوانها.
وأؤكد هنا أنّ الإسلام حين أنار العالم، أعطى المرأة حقوقا ومنزلة وخيارات، فقفزت بمكانتها من ظلم الجاهلية ؛ فكانت المرأة تاجرةً ومزارعة ورائدة أعمال، ومحاربة وممرضة في الغزوات، ومع مرور الوقت بدأنا بتحجيم المرأة في عقولنا؛ فتحجم دورها في المجتمع”.
وأكد الدكتور الرزاز اعتزاز الوزارة بالمبادرات الشجاعة للمعلمات والمشرفات والمديرات والإداريات فهن نماذج في التفاني والعطاء والمهنية والقيادة ، مشيراً إلى أن الوزارة تتعهد بتذليل صعوبات العمل في الميدان بكل أشكالها .
وأشار إلى جملة من التحديات التي تواجه المرأة في الميدان سواء بعدم توفير الحضانات ورياض الأطفال في مدارسنا والتحديات الأخرى ، مؤكداً أن الوزارة تسعى وبكل طاقاتها لحلها وفق الإمكانات المتاحة لديها .
ولفت كذلك إلى التحديات التي تواجهها المعلمات في القطاع الخاص وتحديداً فيما يتعلق برواتبهن التي لا تصلهن حتى بحدها الأدنى من الأجور ، مؤكداً أن الوزارة في حوار مع ممثلات من معلمات القطاع الخاص حتى تضمن أن تصلهن رواتبهن بالطرق القانونية والمشروعة .
وبين توجه الوزارة لمزيد من الارتقاء للمواقع القيادية للمرأة فيها ، موضحاً أن كوادر الوزارة تتضمن قياديات نرفع رؤسنا فيهن ، ونحن فخورون بهذا العطاء ونحن على أمل أن تتبوأ تربوية فاضلة موقع قمة الهرم في وزارة التربية والتعليم ؛ أن تكون “وزيرة تربية وتعليم ” ، مشيراً إلى أن كادر الوزارة من النساء يفوق 58% وسيصل هذا العام إلى 60% ، فالأولى والأجدى أن نرى وزيرة تربية وتعليم تدافع عن حقوق الأطفال ذكوراً وإناثاً ، وإن شاء الله إن غداً لناظره قريب .
وفي ختام كلمته بين الدكتور الرزاز أن تكريمنا اليوم لعددٍ من الموظفات والمعلمات من اسرتنا التربويّة يؤكد أهمية إعلاء ؛ جهود المُخلصات، ويؤكد قيمة الإنجاز المُتحقّق على ثرى الأردنّ الغالي، وما ذلك إلا مُؤشر على المكانة التي تحتلها المراة في وجدان الأمة، راجيا من الله العليّ القدير التوفيق للجميع، في ظل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم .
بدوره بين مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي في الوزارة الدكتور صالح الخلايلة في كلمته بالحفل أن الوزارة دأبت على تكريم المرأة في هذه المناسبة ، مشيراً إلى أن المرأة الأردنية تحظى على الدوام برعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يوجه الحكومات على الدوام لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وإبراز الصورة المشرقة لها.
وأشار إلى دعم جلالة الملكة رانيا العبدالله للمرأة الأردنية وتأكيدها على ضرورة إشراكها في عمليات التنمية الشاملة ، وتشجيعها على العمل في المجالات كافة على قدم المساواة مع الرجل ليكون الجميع شركاء في تحقيق التنمية المستدامة بما يعزز الولاء الوظيفي و يشجع على بذل المزيد من الجهد والعطاء.
وأضاف الخلايلة أن المرأة ركن رئيس في المجتمع الأردني بوصفها أماً مثالية ومعلمة مخلصة وموظفة متميزة كفؤة وشريكة في صنع القرارات ورسم السياسات ، إذ أسهمت بفاعلية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير والتقدم العصري الهائل في أردننا الحبيب .
وأوضح جهود الوزارة المتواصلة لإدماج النوع الاجتماعي في المجالات التربوية كافة ، وفي عملية التنمية دون تمييز في الحقوق والأدوار والواجبات وتقديم الدعم اللازم للمرأة لتمكينها من الارتقاء بعملها وتسخير طاقاتها الكامنة نحو خدمة الوطن وتحقيق إنجازات تزهر في ثناياه وتقدم باقة من عرفان ومحبة للوطن ولقيادته الهاشمية الحكيمة .
من جانبها ألقت ممثل التربويات المكرمات وجدان العنيزات كلمة بينت فيها أن العالم يحتفل كل عام باليوم العالمي للمرأة في دلالة واضحة لتقدير العالم لها والاعتزاز بها ، وتأكيد صريح لنظرة المجتمع الأردني من الرجال لنصفه الآخر .
وأشارت إلى أن المرأة هي الأم التي صنعت من التضحيات والبطولات حياة مليئة بالحب والفخر للأبناء وهي الزوجة التي تنشر عبق الحب والسلام والطمأنينة في أرجاء الحياة وهي الإبنة والأخت والصديقة والزميلة .. وهي أم الإنسانية جمعاء لا يكتمل المجتمع بدونها .
ولفتت إلى أن المرأة حققت الكثير من الإنجازات على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية متخطية كل الحواجز والعقبات التي كانت تواجهها في الماضي لتحمل رسالة مجد وفخر للعالم كله بما حققته من انتصارات متواصلة فقد أصبح للمرأة دور كبير في كل مناحي الحياة .
وهنأت العنيزات بهذه المناسبة كل نساء الأرض خاصة المرأة العربية التي نجحت في الوصول إلى أهدافها وتقديم رسالتها في المجتمع .
وفي ختام الحفل الذي حضره أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية سامي السلايطة وعدد من المسؤولين التربويين وزع الدكتور الرزاز الشهادات التقديرية على عدد من الموظفات والمعلمات العاملات في مركز الوزارة والميدان التربوي .