الأردن يستضيف القمة الثانية للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال 2018 برعاية ملكية

ت رعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، تعقد قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال 2018 اجتماعها الثاني في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت خلال الفترة من 26-27 آذار الجاري.

وتعتبر قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال التي أطلقها الناشط الحقوقي الهندي في مجال حقوق الأطفال والحائز على جائزة نوبل للسلام كايلاش ساتيارثي، حركة متنامية تجمع بين الحائزين على جائزة نوبل، والقادة العالميين، والمفكرين وأصحاب النفوذ والشباب من جميع أنحاء العالم لإلهام وحماية الأطفال الأكثر ضعفاً.

وتهدف هذه القمة التي أطلقت في العام 2016 لوضع الأساس لقيادة أكثر استدامة واستشرافا للمستقبل لحماية مستقبل أطفال العالم، لا سيما في مواجهة التحديات العالمية والتحديات الاجتماعية المزمنة التي تؤثر على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وفي تعليقه على إستضافة هذه القمة، قال سمو الأمير علي بن الحسين ” يجبر الصراع والعنف والتغير المناخي والفقر اليوم ملايين الأطفال على الهجرة “، وأضاف سموه :” الملايين من الأطفال يفقدون منازلهم وعائلاتهم، ويجري الإتجار بهم واستعبادهم، ويفقدون التعليم الرسمي، ويخضعون لإساءات بدنية وعاطفية مستمرة. وقد تضافرت الجهود في هذه القمة لجمع الحائزين على جائزة نوبل والقادة والمهتمين لمناقشة هذه التحديات بشفافية وصياغة استراتيجيات واقعية وطويلة الأجل لمعالجتها”.

يشار إلى أن الهند استضافت وتحت رعاية الرئيس الهندي براناب موخيرجي، في كانون الأول من العام 2016 القمة الأولى للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال، حيث أعلن 21 حائزا على جائزة نوبل للسلام وقادة العالم إلى جانب 400 مفكر وباحث ومسؤولين حكوميين وقطاع خاص ومجتمع مدني، التزامهم للدفاع عن حقوق الأطفال كل في مجاله.

“إن الحاجة لوجود مستقبل آمن ومضمون أصبحت الآن أكثر إلحاحا من ذي قبل، وكقادة ، يتحتم علينا إيجاد إرث من الرحمة لضمان وجود عالم صديق للأطفال”، قال الحائز على جائزة نوبل للسلام، كايلاش ساتيارثي.

وأضاف :” لا يمكن تحقيق الآمان والحرية والتعليم للأطفال دون تصميم قوي وجهد جماعي. اليوم ، أطفالنا ليسوا آمنين، وبالنسبة لي البشرية ليست آمنة. كل يوم يفقد المزيد من الأطفال بيوتهم وعائلاتهم ومستقبلهم بسبب النزاع والكوارث والجريمة المنظمة للاتجار بالبشر. هذا يجب أن يتوقف الآن. وتكمن الفكرة من عقد قمة الحائزين على جائزة نوبل والقادة من أجل الأطفال في تأكيد الحاجة الملحة والمسؤولية الجماعية لحشد الإرادة السياسية.

بعد القمة الأولى في الهند، إلتزم الأمين العام لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصاديOECD ، خوسيه أنخيل غوريا، بدمج رفاه الأطفال في تدابير ومؤشرات المنظمة المتعلقة بالنمو الشامل، ودعت قمة مجموعة العشرين 2017 حكومات العالم إلى دعم الحائزين على جائزة نوبل والقادة من أجل الأطفال، حيث أكد رؤساء المجموعة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الرق وضمان تعليم جميع الأطفال.

تهدف قمة الحائزين على جائزة نوبل والقادة من أجل الأطفال إلى تسخير الإرادة الفكرية والأخلاقية والسياسية لقادة العالم لحماية وتعليم كل طفل، في ظل وجود أكثر من 264 مليون طفل وشاب خارج المدارس ، و 152 مليون طفل عامل، و 12 مليون طفل يشكلون أكثر من نصف اللاجئين وطالبي اللجوء في العالم. هذه ليست مجرد أرقام، إذ يمثل كل رقم طفولة ضائعة، وطفل مصاب بصدمة نفسية، وآخر أكثر عرضة للاستغلال مما يجعلها أكبر أزمة ستواجهها البشرية على الإطلاق.

تعقد قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام برئاسة الرئيس السابق لتيمور الشرقية والحائز على جائزة نوبل للسلام خوسيه راموس هورتا، واللجنة التوجيهية للقمة التي تضم صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين ، ولورينا كاستيلو دي فاريلا السيدة الأولى لجمهورية بنما، و الحائز على جائزة نوبل للسلام ، السيد كايلاش ساتيارثي ، والناشطة في مجال حقوق الإنسان ورئيسة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان، السيدة كيري كينيدي ، والخبير الاقتصادي وأستاذ التنمية المستدامة الشهير جيفري ساكس.

رئيسي