الأردن اليوم – اختتمت جامعة اليرموك اليوم الخميس أعمال المؤتمر الدولي الثالث “اللاجئون في الشرق الأوسط “المجتمع الدولي الفرص والتحديات”، الذي نظمه المركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية.
وقال مدير المركز الدكتور فواز المومني في الجلسة الختامية إنه شارك في أعمال المؤتمر سياسيين ودبلوماسيين وأكاديميين وأصحاب فكر من داخل المملكة وخارجها، حيث قُدّمَتْ إلى أعمال المؤتمر 36 ورقة عمل، من 20 دولة، مشيرا إلى أن المشاركين في المؤتمر رفعوا برقية شكر وتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني ؛ لجهوده الدؤوبة في تحقيق الأمن الإنساني في المنطقة، كما رفعوا برقية شكر وتقدير إلى سمو الأمير الحسن بن طلال لرعاية أعمال المؤتمر وإلقائهِ كلمة حملت مضامين توجيهية للباحثين والمشاركين.
وأوصى المشاركون في ختام اعمالهم بدعوة المجتمع الدولي إلى تحويل تحديات اللجوء في الأردن إلى فرص تنموية لدعم المجتمعات المستضيفة واللاجئين على حد سواء، ودعوة المجتمع الدولي إلى تقاسم أعباء اللجوء في المنطقة والالتزام بدعم الدول المستضيفة للاجئين خاصة الأردن ولبنان، وأن يكون للأردن الدور الرئيس في إعادة إعمار دول المنطقة المتضررة من النزاعات المسلحة.
كما اوصوا بمطالبة المجتمع الدولي ضمان تطبيق تعهدات مؤتمري لندن وبروكسل بشأن الدول المستضيفة لللاجئين في ضوء المعطيات الحقيقية وفي مقدمتها الأردن الذي تحمل مسؤولية مهمة على مستوى الإقليم في إستضافة اللاجئين نيابة عن العالم أجمع، والدعوة إلى تنظيم مؤتمر إقليمي للدول المستضيفة للاجئين إيمانًا بأن مشكلة اللجوء لا يمكن التعامل معها على المستوى الوطني فقط بل يجب أن يتم تناولها على المستوى الإقليمي، بالإضافة إلى دعوة الباحثين والدارسين من مؤسسات ومنظمات وأفراد لضرورة ايلاء مختلف القضايا والتحديات المتعلقة باللجوء واللاجئين وطرح الحلول بدلاً من التركيز على المشكلات والمسببات.
كما أوصى المشاركون بضرورة تبنّي دعوة سمو الأمير الحسن بن طلال بضرورة تأسيس قاعدة بيانات معرفية خاصة باللاجئين، وتبنّي دعوة سموه لتفعيل دور البلديات والمجالس المحلية واشراكهم بشكل فاعل في المشاريع المتعلقة باللجوء، وايجاد مظلة وطنية للتعامل مع أزمات اللجوء بكافة جوانبها، على أن تكون بصيغة هيئة مفوضية وطنية أو وزارة متخصصة في شؤون اللاجئين، بالإضافة إلى الدعوة إلى إيجاد إطار قانوني تشريعي ناظم لكافة الموضوعات المتعلقة باللاجئين، وصياغة خطة إعلامية على المستوى الإقليمي والدولي للتوعية بالتحديات الناجمة عن اللجوء وآثاره وخطورتها، وبناء شبكة تكاملية بين الفاعلين في العمل الإنساني بهدف إعادة بناء الأمل من خلال البناء والعمل، وإزالة العوائق الإدارية أمام الفئات الأكثر إحتياجاً ولمقدمي خدمة العون القانوني، والتأكيد على أهمية دور وكالة الغوث الدولية واعتبارها عامل استقرار في الدول المضيفة للاجئين ودعوة الدول المانحة والمجتمع الدولي لضرورة استمرار تقديم الدعم المالي للوكالة؛ لسد العجز في موازنتها، والحفاظ عليها وعدم استبدالها بأي جهة أخرى لحين حل قضية اللاجئين وفق القرارات الشرعية ذات الصلة قرار 1940 الذي يقضي بالعودة والتعويض.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر عقد جلسات عمل ترأس الأولى الدكتور هشام غرايبة، حيث تضمنت مناقشة ست أوراق عمل الأولى بعنوان “الدور التنسيقي لمديرية شؤون اللاجئين السوريين في إدارة أزمة اللجوء السوري” للعميد احمد الكفاوين مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين في وزارة الداخلية الاردنية ، والثانية بعنوان ” اللاجئون بين الواقع والقانون” للدكتور صالح الكيلاني منسق مكتب شؤون اللاجئين في وزارة الداخلية الاردنية، والثالثة بعنوان “تحديات اللجوء ومتطلبات الأمن الوطني” للواء المتقاعد خالد المرشود من الأردن، والرابعة بعنوان ” أثر موجات اللجوء على الأمن الوطني الأردني” للعميد المتقاعد محمد قرباع من الأردن، والخامسة بعنوان “الموقف الأردني تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين” للمهندس ياسين أبو عواد مدير دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن.
فيما تضمنت الجلسة الثانية التي ترأستها الدكتورة ريم أبو حسان مناقشة خمس أوراق عمل الأولى بعنوان “دور القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في خدمة اللاجئين” للعميد الركن علي المومني مدير أمن الحدود، والثانية بعنوان “أثر الهجرة القسرية على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في الأردن” لكل من صدقي حمدان ومها دواس من دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، والثالثة بعنوان “أثر اللاجئين على سوق العقار في الأردن” للمهندسة منال خضير من الأردن، والرابعة بعنوان “دور الخدمات الطبية الملكية في المساعدات الإنسانية” للعميد الطبيب سالم الزواهرة مدير دائرة الطب الميداني في الخدمات الطبية الملكية الأردنية، والخامسة بعنوان “آثار النزاعات المسلحة على الأوضاع الإنسانية في الدول المتأثرة بالنزاعات المسلحة في الشرق الأوسط” للدكتور معاذ خير الله من السودان.
ونوقشت خلال الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور تيسير الصمادي، خمس أوراق عمل الأولى بعنوان ” العمال الأردنيين والعمال المهاجرين واللاجئين في سوق العمل الأردنية” لسوسن رزاز من الولايات المتحدة الأميركية، والثانية بعنوان “تنظيم حصول اللاجئين السوريين على فرص العمل من خلال الاستجابة الوطنية والدولية المتكاملة ” لمها قطاع من الأردن، والثالثة بعنوان “آثر اللاجئين السوريين على سوق العمل الأردني” لسارة وينتون من الولايات المتحدة الأميركية، والرابعة بعنوان “الصحة النفسية للأطفال من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المجتمع المستضيف – الأردن” للدكتورة بيتينا بوم من ألمانيا، والورقة الأخيرة بعنوان “مشروع الإنقاذ: الاحتياجات والقيود والفرص أمام مؤسسات التعليم العالي في سياق الأزمة الإقليمية للاجئين” لكاتلينا جيريز من اسبانيا.
كما تضمنت الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور أمجد شموط رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في جامعة الدول العربية، مناقشة ثلث أوراق عمل الأولى بعنوان “اللاجئون الفلسطينيون في سورية والتغريبة الثانية” لعبير قطناني من المعهد الدبلوماسي الأردني، والثانية بعنوان “التجربة المغربية في تدبير سياسة الهجرة واللجوء” للدكتور عبد الرحمن شحشي من المغرب، والثالثة بعنوان “التحديات التي تواجه اللاجئين من دولة جنوب السودان” للدكتورة شيماء الطيب موسي من السودان.
كما ترأس الجلسة الخامسة اللواء الدكتور وضاح الحمود مدير عام دائرة الجمارك الأردنية، حيث تم مناقشة خمس أوراق عمل الأولى بعنوان “التدخل القانوني السريع لضمان حماية اللاجئين في الأردن” للمحامية سمر محارب من الأردن، والثانية بعنوان “مسألة اللاجئين بين المواثيق الدولية والواقع السياسي-اللاجئين السوريين نموذجا” لهادي الشيب من فلسطين، والثالثة بعنوان “حقوق اللاجئين وآليات حمايتهم” للدكتور نبيل العبيدي من العراق، والرابعة بعنوان ” المساعدة القانونية المجانية للاجئين في الأردن” للمحامي عيسى موسى المرازيق من الأردن، والورقة الخامسة بعنوان “مستقبل اللاجئين السوريين في الأردن” لأحمد المنسي من الأردن.
فيما نوقشت خلال الجلسة السادسة التي ترأستها الدكتورة حنان ملكاوي نائب رئيس الجمعية العلمية الملكية للتواصل العلميّ، خمس أوراق عمل الأولى بعنوان “العوائق التي تحول دون تبادل المعلومات بين المنظمات الإنسانية غير الحكومية؛ حالة الأردن” للدكتور رضا جمال سعادة من الأردن، والثانية بعنوان “أزمة اللاجئين الإنجابية: مراجعة شاملة” لكل من الاكياز أنيس وأوهان أسدوريان من لبنان، والثالثة بعنوان “ملحمة محفوفة بالمخاطر: اللاجئون في توكسون يروون قصصهم” للدكتور أورهون ميادار من الولايات المتحدة الأميركية، والرابعة بعنوان “التعلم جنبا إلى جنب مع اللاجئين في الشرق الأوسط والعالم” لماري مكفارلاند من الولايات المتحدة الأميركية، والخامسة بعنوان “استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المنظمات غير الحكومية لتعزيز التكيف الاجتماعي: حالة الأزمة السورية” لأسماء جديتاوي من المملكة المتحدة.