موقع مدرسة القادسية في اربد يشكل خطراً على سلامة الطالبات

الأردن اليوم – يشكو مواطنون في الحي الشرقي باربد من الموقع الخطير لمدرسة القادسية الأساسية للبنات التي تقع عند دوار هزاع المجالي الحيوي وعلى تقاطع شارعين رئيسيين الأمر الذي يعرّض الطالبات للخطورة من وقوع الحوادث.

و تضم هذه المدرسة 750 طالبة أردنية في الفترة الصباحية ، و 1022طالبة سورية في الفترة المسائية من الصف الأول حتى العاشر. و قالت الطالبتان نور وإسراء إنهما تمسكان بيدي الطالبة هبة لأنها تخاف من عبور الشارع لوحدها، في حين قال المواطن أحمد غرايبة الأب لطالبة في مدرسة القادسية إنه يأتي كل يوم لإيصال وأخذ ابنته من وإلى المدرسة لأنه يخشى عليها من عبور الشارع لوحدها، وكذلك يفعل العديد من الأهالي.

وقال ساري عبيد إنه يخشى من الحوادث، ويخفف من سرعته عند المرور بسيارته من الطريق الذي يمر من أمام المدرسة من الساعة الحادية عشرة إلى الواحدة ظهرا، بسبب أزمة السير التي تحدث أثناء خروج الطالبات من المدرسة. وقال أحمد أبو مسامح، سائق باص، إن هذا الطريق هو أقرب طريق للذهاب إلى مجمع عمان الجديد إذ يوجد طرق أخرى ولكنها بعيدة، لذلك فهو أحياناً يضطر إلى المرور من هناك عند خروج الطالبات.

وأضاف أن خروج الطالبات بشكل كبير يحدث أزمة سير ، داعيا الى إيجاد حل لها، مقترحا إغلاق الباب الرئيسي وفتح باب خلفي إن أمكن. و قال رئيس قسم الإعلام في مديرية التربية والتعليم – إربد الأولى الدكتور وليد بني هاني إن موقع مدرسة القادسية حساس جداً إذ إنها تقع بجانب دوار حيوي عند تقاطع شارعين رئيسيين، وأوضح أن هناك تنظيما واهتماما كبيرا من قبل المدرسة بسلامة الطالبات، والدليل على ذلك أن عملية الدخول والخروج من وإلى المدرسة لما يقارب الـ 2000 طالبة لو لم يسبقها تنظيم جيد من المدرسة لشاهدنا 4 أو 5 حوادث يومياً.

و أضاف بني هاني لـ صحافة اليرموك أن المدرسة تتخذ إجراءات وقائية من خلال تقديم فقرة عن كيفية عبور الشارع في الطابور الصباحي يومياً، إضافةً إلى إقامة ورشات وندوات لتعليم الطالبات كيفية العبور السليم وتجنب الحوادث بالتعاون مع الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق.

وتابع أن الأهم من ذلك أن المدرسة قامت بتخصيص فريق من طالبات المدرسة الكبيرات بالعمر لمساعدة الطالبات في عبور الشارع، بالإضافة إلى المعلمات المناوبات اللواتي يقدمن المساعدة في ذلك، وقامت المدرسة أيضاً بمنع دخول باصات الطالبات السويات إلى داخل المدرسة، في حين سمحت لباصات الطالبات ذوات الإعاقة بالدخول. وأضاف أنه عند انتهاء الفترة الصباحية يتم إخراج الطالبات على دفعات لتجنب الازدحام أمام باب المدرسة، عدا أنه تم وضع مطبين أحدهما على أحد مسارب الدوار والأخر أمام باب المدرسة لإجبار السائقين على تخفيف السرعة، بناءً على طلب المديرة وتواصلها مع بلدية إربد الكبرى.

وأكد بني هاني أنهم سيعملون على وضع ممرات ضيقة كتلك الموجودة أمام بوابات الجامعات، مما سيضطر الطالبات للخروج بشكل منتظم، ونوّه إلى أن أولياء الأمور شركاء في العملية التعليمية إذ يقع على عاتقهم دور كبير بتوعية أطفالهم حول عملية قطع الشارع وعدم التدافع أمام السيارات. وأشاد بالمجهود الرائع الذي تبذله مديرة المدرسة ، مبينا أن أولياء الأمور المتعاونين سيكون لهم تكريم في نهاية العام الدراسي.