روسيا وتركيا وإيران تؤكد التزامها بوحدة أراضي سوريا

الأردن اليوم – أكد الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، في ختام لقاء القمة التي جمعتهم في أنقرة اليوم الأربعاء التزامهم بتعزيز وحدة أراضي وسيادة سوريا.

وجاء في بيان مشترك صدر عن لقاء القمة الثلاثية، وأوردته وكالة الاناضول، فقد أکد رؤساء روسيا وإيران وتركيا التزامهم الوثيق بسيادة واستقلال وهوية سوريا الموحدة، مؤکدين عدم انتهاك هذه المبادئ التي أيدتها قرارات الأمم المتحدة، وهي مطلب جميع ممثلي المجتمع السوري بكل أطيافه وأحزابه وتياراته.

ووفقا للبيان الذي نشرته الرئاسة التركية، فإن “مسار أستانا هو المبادرة الدولية الوحيدة التي أسهمت في إحلال السلام والاستقرار في سوريا وخفض العنف في هذا البلد وأدت إلى التسريع في إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة السورية”.

وعقدت القمّة الثلاثية المغلقة داخل المجمع الرئاسي في أنقرة، وذلك بعد نحو اربعة أشهر من قمّة مماثلة في مدينة سوتشي الروسية في 22 كانون أول 2017.

وفي ذات السياق، قال الرئيس بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك للرؤساء الثلاثة في ختام القمة: “بحثنا النواحي الرئيسية للوضع في سوريا وتبادلنا الآراء حول الخطوات اللاحقة التي تهدف إلى ضمان تطبيع الأوضاع في هذا البلد لأمد طويل”.

وأكد التزام روسيا وتركيا وإيران بالمساهمة في تعزيز سيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا، مشيرا إلى أن “هذا الموقف المبدئي له أهمية خاصة اليوم على خلفية المحاولات المتزايدة لإشعال الخلافات الأثنية والطائفية في المجتمع السوري، وتقسيم البلاد مع الحفاظ على مخاطر النزاعات في الشرق الأوسط لسنوات طويلة”.

من جهته قال أردوغان: “خلال عملية غصن الزيتون، حاربنا ما يسمى بوحدات حماية الشعب، التي تشكل خطرا على وحدة أراضي سوريا”.

وأضاف أن القوات التركية “حررت أكثر من اربعة آلاف كيلومتر مربع من الإرهابيين”، مضيفا أن تركيا تضمن أمن هذه المنطقة وتبني البنية التحتية على “الأراضي المحررة” و”تعيدها لأصحابها أي السكان السوريين”.

من جانبه، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن “سلامة أراضي سوريا وسيادتها ووحدتها واستقلالها هي المبادئ الرئيسية، وعلى الجميع احترامها، وهذا ما يريده الشعب السوري”.

وشدد على أن النزاع في سوريا لن يحل عسكريا قائلا: “هذه الأزمة يجب حلها بطرق سياسية فقط. وعلينا أن نبذل جهودا من أجل إنهاء الحرب في سوريا، ومواصلة عملية السلام والقيام بكل ما في وسعنا من أجل عودة اللاجئين إلى منازلهم”.

وأشار إلى أن “الوضع الإنساني في سوريا مأساوي، ولذلك علينا أن نساعد الشعب السوري كي يعيش في الأمان”.

وشدد الرئيس الإيراني على أنه لا يحق لأي دولة تقرير مصير سوريا، وهذا الحق يعود حصرا للشعب السوري.

رئيسي