زارت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب امس، المتنزه الوطني بالرصيفة للاطلاع على الوضع البيئي بعد ورود العديد من شكاوى المواطنين المطالبة بضرورة ترحيل مصنع الخميرة الى مكان آخر.
وقال رئيس اللجنة الدكتور ابراهيم البدور « ان اللجنة ستتخذ اجراءات فورية وسريعة في سياق الحفاظ على الوضع البيئي وصحة المواطنين في اللواء ، وذلك بعد أن رصدت اللجنة وجود مخالفات بيئية في المتنزه تؤثر على صحة المواطنين في الرصيفة «.
وأكد ان اللجنة ستعنى بمتابعة هذه القضية البيئية مع وزارة البيئة ووزارة الشؤون البلدية ، حيث ستقوم اليوم الخميس بزيارة لوزارة البيئة لاطلاع الوزير على الوضع البيئي المتردي بالرصيفة بغية ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة المؤرقة.
وأوَضح ان لجنة الصحة والبيئة النيابية قامت بهذه الزيارة بعد ورود العديد من الشكاوى من قبل مواطني الرصيفة وتضررهم من الروائح الكريهة المنبعثة من مصنع الخميرة والمياه التي تتجمع في المتنزه، حيث ان الزيارة تأتي في سياق ممارسة اللجنة لدورها الرقابي.
وقال النائب مرزوق الدعجة ان اللجنة ، وبعد ان تم الكشف على المتنزه ، رأت ان مياه مصنع الخميرة المحولة للمتنزه لا تصلح للزراعة ،بل تشكل تلوثا بيئيا خطيرا لا يمكن لأي عاقل القبول به ، الأمر الذي يتعين معه ترحيل مصنع الخميرة الى مكان آخر.
وأضاف ، ان اللجنة ستتابع هذه المشكلة مع الأطراف الثلاثة المتمثلة في: وزارة البيئة ، ووزارة الشؤون البلدية ، ومصنع الخميرة ، لأن المواطن يعاني ومنذ سنوات طويلة ، من الروائح الكريهة المنبعثة من مصنع الخميرة.
وقال رئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور ان مصنع الخميرة يصر على مخالفة كافة الاتفاقيات مع البلدية ، حيث يتعين على المصنع اتخاذ اجراءات فورية للتخفيف من الأضرار البيئية والصحية التي تتمثل بضرورة اعادة تأهيل شبكة المياه التي تنقل مياه المصنع الى المتنزه والى سيل الزرقاء.
كما ينبغي على المصنع تخفيض كمية المياه التي يضخها المصنع من 300 مترمكعب الى 100 متر مكعب يوميا ، و ضخ 100 متر مكعب من المياه العذبة يوميا لمعادلة الكمية الصادرة من مصنع الخميرة ، والالتزام بضخ روائح عطرية في المنطقة وحراثة أرض المتنزه بشكل يومي ،اضافة الى تأمين آلية لرش المبيدات الحشرية.