الأردن اليوم – وقع مركز المعلومات والبحوث التابع لمؤسسة الملك الحسين وست منظمات مجتمع مدني اليوم الخميس مذكرة تفاهم تتعهد بالالتزام برعاية الأيتام خريجي دور الرعاية وذلك ضمن الاحتفالات بيوم اليتيم العربي وبحضور مدير الاسرة والحماية محمود الجبور مندوبا عن وزيرة التنمية الاجتماعية.
وتمثل مذكرة التفاهم محور تأسيس وإستدامة لشبكة الدعم الاجتماعي للأيتام خريجي دور الرعاية اسسها مركز المعلومات والبحوث منذ العام 2016 ضمن المرحلة الثالثة من مشروع “تمكين خريجي دور الرعاية بهدف توفير الدعم لخريجي دور الرعاية وبدعم من برنامج الوكالة الاميركية للتنمية الدولية لدعم مبادرات المجتمع المدني والمنفذ من قبل منظمة صحة الأسرة الدولية والتي تم تأسيسها بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع عدد من المستشارين المختصين في مجال الرعاية البديلة واللاحقة، وبمشاركة مجموعة من الأيتام خريجي دور الرعاية.
وبين محمود الجبور في حديث لوكالة الانباء الاردنية ان تمكين الايتام يحظى بالاهتمام الكبير والرعاية من صاحبي الجلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله، مضيفا ان الوزارة تتابع ملف الايتام واهمية تمكينهم ليخرجوا للحياة والمجتمع ممكنين صالحين من خلال التعليم الاكاديمي والمهني وغيره، لافتا الى ان الوزارة تعمل حاليا وبالتدريج على برامج تمكن الايتام من الاندماج مع الاسر “الاحتضان”بديلا عن الرعاية المؤسسية .
وأشارت مديرة مركز المعلومات والبحوث الدكتورة عايدة السعيد، إلى “إنها مسؤوليتنا كمنظمات مجتمع مدني معالجة هذه القضية على أن يكون الأيتام فور تخرجهم من دور الرعاية متمكنين وقادرين على الاندماج في مجتمعنا، مشيرة إلى أن من شأن المذكرة تعزيز وتوطيد أطر التعاون والشراكة والتنسيق بين أعضاء الشبكة لدعم الأيتام خريجي دور الرعاية وبأن يتم توفير خدمات متكاملة لهم وتمكينهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
وقال مدير عام صندوق الأمان لمستقبل الأيتام ابراهيم الأحمد، “فخورون بأننا جزء من شبكة الدعم الاجتماعي للايتام خريجي دور الرعايه في الأردن، فالتحديات التي تواجهُ المؤسسات التي تعمل بشكل مباشر مع هذه الفئه من أبناء مجتمعنا تقتضي المشاركة من جميع مؤسسات وافراد هذا المجتمع، فمهما بلغت الجهود المبذولة من المؤسسات بدون شراكة حقيقية فإنها لن تصل الى الهدف المرجو والمأمول، فاليتيم ليس مجرد أزمة طارئة ثم تعود الى الاستقرار، فهي ازمة تنعكس آثارها من الطفوله على مراحل العمر التي تليها”.
وأثنى أعضاء شبكة الدعم الاجتماعي للأيتام خريجي دور الرعاية، وممثلين عن وزارة التنمية الاجتماعية على الشبكة وتوقيع مذكرة التفاهم في الاحتفال بيوم اليتيم العربي، مؤكدين أن من شأنها توفير خدمات متكاملة للأيتام خريجي دور الرعاية، وتمكينهم من أن يصبحوا بالغين مستقلين والذين سيساهموا في إثراء مجتمعنا الأردني.
وتضم الشبكة ست منظمات مجتمع مدني ناشطة في هذا المجال، وهي: صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، وجمعية سكينة لمساعدة الأيتام، ومركز العدل للمساعدة القانونية، وجمعية قرى الأطفال SOS، ومعهد العناية بصحة الأسرة – مؤسسة نور الحسين، وميزان. إلى جانب مركز المعلومات والبحوث.