الأردن اليوم -رعى الامير عاصم بن نايف في جامعة اليرموك امس ، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف ورئيس الجامعة بالوكالة الدكتور يوسف ابو العدوس انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الثاني لاضطراب طيف التوحد في ضوء المتغيرات والتطورات الحديثة»التوحد رؤى واستراتيجيات» الذي ينظمه مركز الاوج للتوحد بالتعاون مع الجامعة.
وقال رئيس اللجنة المنظمة العليا للملتقى المهندس محمد نايف البطاينة في كلمة بحفل الافتتاح ان تميز الملتقى باتي من تواجد صانعي القرار والسياسات في الوزارات والدوائر والمؤسسات المعنية بايجاد الحلول للتخفيف من انعكاسات اضطراب طيف التوحد كما انه غني بالمستجدات العلمية والبحثية المتصلة بكل أبعاده علاجيا ودوائيا وبرامجيا وتاهيليا وتمكينا ودمجا.
واشار البطاينة الى ان هذا الملتقى ياتي كذلك انسجاما مع الاهتمام الملكي بايجاد الرعاية المثلى لذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم وتصنيفاتهم وتعزيزا للجهود الرسمية والاهلية في البحث عن افضل الوسائل العلمية للتعاطي مع هذا الاضطراب وتسليط الضوء على على العديد من المحاور والمستجدات العلمية واثراء الجوانب المعرفية لدى اسر التوحديين في التعامل معهم ودمجهم في المجتمع ومع اقرانهم مثمنا الرعاية الكريمة من الامير عاصم بن نايف ودعمه للملتقى واحتضان جامعة اليرموك مشيدا بجهود اللجان العاملة والمساندة.
واشار الى اهتمام الاردن المتزايد بهذه الفئة خلال السنوات الماضية في العديد من الجوانب وبخاصة الاطر التشريعية الداعمة لبرامج المعالجة والرعاية والتاهيل مؤكدا ان الاردن بعد من الدول المتقدمة في المنطقة في هذا المجال»
ودعا الى تشبيك وتعاون اوسع على مستوى رسم السياسات في مختلف الوزارات او على صعيد التعاون بين المراكز المتخصصة وكذلك بين الاسر.
ولفت رئيس اللجنة العلمية للمتلقى الدكتور احسان الخالدي الى ان الجمعية العامة للامم المتحدة حددت يوم الثاني من نيسان من كل عام يوما عالميا للتوعية باضطراب طيف التوحد لتسليط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين حياة الاطفال والبالغين ممن تم تشخيصهم بهذا الطيف بما يكفل حياة كريمة لهم.
واشار الخالدي ، الى ان فكرة الملتقى انبثقت من اهمية التوعية بهذا المرض وما يعانيه الاشخاص المصابين وزيادة المعرفة المتصلة بالتشخيص والتاهيل والعلاج ومساعدة المعلمين والمهنيين والاختصاصيين واولياء الامور على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لضمان تقديم برامج تربوية وتعليمية وعلاجية شاملة وفعالة تستند الى البراهين والادلة العلمية لرفع كفاءة عمليات الدمج.
واوضح ان هذا المرض هو اضطراب نمائي يتم التعرف عليه من خلال سلوك الفرد لافتا ان ارتفاع معدلات الاصابه به بوجود حالة من كل 150 حالة ولادة وهو ينتشر بين الذكور اكثر من الاناث.
وعرض خلال حفل الافتتاح الذي حضره امين عام المجلس الاعلى للاشخاص المعوقين الدكتور مهند العزة والنائب حسني الشياب ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية سامي الخصاونة وعدد من المسؤولين فيلم قصير من اخراج وتمثيل الفنانة الاردنية عبير عيسى وعدد من الفنانين الاردنيين.