الأردن اليوم -يشتهر الآباء الآسيويين بالقوانين الصارمة في تعليم أبنائهم، وفرض العديد من المهام اليومية عليهم، ولا يتوقف الأمر عند المنع من اللعب مع الأصدقاء، أو الحرمان من ألعاب الفيديو، لكنه يصل إلى حد النوم بعيدًا عن المنزل حال الحصول على درجات غير جيدة.
هذا الانضباط الذي تفرضه معظم العائلات الآسيوية على أبنائهم هو ما طبقه الصيني “وانج تشاو” مع ابنه “رنجي” البالغ من العمر 12 عامًا، والذي أنهى لتوه الدراسة الابتدائية، لكن هذه المرة ليس الحرمان من بعض الألعاب؛ بل من خلال رحلة بالدراجة تمتد مسافتها أكثر من 2000 كيلومتر.
وبحسب صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية، فإن الرحلة بدأت في 17 يوليو من ميدان “تيانفو” بمقاطعة “سيتشوان” الصينية، واستمرت 23 يومًا قام خلالها الأب وابنه بتسلق 10 جبال بارتفاع يزيد عن 400 متر.
ووفق الصحيفة، فإن هذا الأب الصيني قرر إعطاء ابنه درسًا لكي يعلمه ما هي المثابرة فعليًّا، من خلال القيام برحلة في أحد الطرق الأكثر تحديًا في الصين.
وعلَّق الأب الصيني تشاو قائلًا: “لقد تشاورت مع العديد من الخبراء حول هذا الموضوع وقدمت خطة تدريبية مفصلة لابني، إن بناء الشخصية من خلال الرياضة المكثفة لا يقل أهمية عن الحصول على درجات جيدة”.
من جانبه، قال الطفل “رنجي” البالغ من العمر 12 عامًا، “أشعر أنني بحالة جيدة، لكن في بعض الأحيان يتملكني الشعور بالألم”.
وقال المصور “وانج ها” الذي رافق تشاو وابنه خلال الرحلة “من المعروف أن الآباء الصينيين يركزون على إنجازات أطفالهم في المنزل، لكن تشاو الذي يمتلك صالة للألعاب الرياضية، والمتحمس للياقة البدنية يطبق نهجًا عنيدًا للرياضة”.
وأضاف “وانج”: “كان الصغير يصرخ في بعض الأحيان، وطلب إيقاف ركوب الدراجة لفترة، لكن والده تركه بعض الوقت ليغرس فيه المثابرة”.
ووفق ما ذكرت “الكونفيدينسيال”، فإن الأب وابنه قاموا في عطلات نهاية الأسبوع بالركض 15 كيلومتر عبر الجبال القريبة من منزلهم، إلا أن مدرسة الطفل وجدت أن هذا النظام مقلقًا، وطلبت من الأب التوقيع بتحمل المسؤولية.
Related