الأردن اليوم – يصادف اليوم الحادي عشر من شهر أيار عيد ميلاد سمو الاميرة بسمة بنت طلال، التي كرست جهودها خلال مسيرة حياتها على العمل لخدمة قضايا التنمية المستدامة بكافة أشكالها، وتمكين المجتمعات المحلية بشتى فئاتها.
وترأس سمو الأميرة بسمة مجلس أمناء الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، والذي تم تأسيسه عام 1977، وأصبح اليوم آلية وطنية ومحركاً رئيسا للتنمية البشرية في الأردن، ممثلاً في أكثر من 60 موقعا منتشراً في جميع أنحاء المملكة.
وحرصت سموها على ترجمة أولوياتها من خلال مسيرة عمل الصندوق، حيث تشكل قضايا المشاركة الأهلية، وتمكين المرأة، وتأهيل الشباب وتدريبهم، وتنمية المجتمعات المحلية، ومحاربة الفقر، والاهتمام بالأطفال واليافعين المعرضين للخطر واللاجئين، أهم مجالات عمل الصندوق، والتي يتم العمل على تنفيذها من خلال شبكة مراكز التنمية المنتشرة في كل مناطق المملكة والبالغ عددها 51 مركزاً تنموياً.
وتمثل هذه المراكز المنصة التنموية المحلية لتحفيز المشاركة المجتمعية، من خلال بناء قدرات اللجان الشبابية، والنسوية لتتمكن من إيصال صوتهم والقيام بدور فاعل في تنمية مجتمعاتهم.
وتعتبر حملة البر والإحسان التي ينفذها الصندوق، وترأس سموها لجنتها العليا، ومن خلال ما تتميز به من شراكات متنوعة وفاعلة، من الشواهد الحية على العمل التنموي والإنساني الهادف، والقائم على معاني التكافل والتضامن، والتركيز على البعد التنموي الشمولي، للانتقال بالأسر المستهدفة من حالة العوز وتلقي المساعدة إلى الاعتماد على الذات.
وقد تنوعت برامج الحملة الستة، بمتابعة وحرص من سموها، حيث تم تكييفها لتلبية ما أمكن من احتياجات الفئات والأسر المستهدفة، من خلال المساعدات الطارئة، والمشاريع الإنتاجية، ودروب العلم، وبيت آمن، وشمسنا ضياء، والبرنامج الطبي.
كما يشكل تقدم وتمكين المرأة الأردنية، اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وزيادة وعيها بحقوقها، أكبر اهتمامات سموها، حيث جاء تأسيس اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة عام 1992 برئاسة سموها، كآلية وطنية معنية بتمكين المرأة الاردنية، ومرجعية وطنية لمتابعة وتقييم أوضاعها، سعياً للارتقاء بها.
وتعمل اللجنة بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا المرأة، والجهات التشريعية المختصة، على مراجعة واقتراح التشريعات الوطنية بشكل مستمر وتحديث لائحة المطالب للدفع باتجاه وجود تشريعات داعمة للمرأة الأردنية، ورفع نسبة مشاركتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد نجحت جهود اللجنة في الدفع نحو تعديل قانون العقوبات، وإطلاق الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل القرار الأممي 1325 «المرأة والأمن والسلام»، فيما تكثف جهودها الان إلى رفع مشاركة المرأة الأردنية في سوق العمل، عبر اقتراح تشريعات وقوانين تسهم في توفير بيئة عمل ملائمة، وجاذبة للمرأة الأردنية لتسهيل انخراطها واستفادتها من الفرص المتاحة، لتعزيز دورها في مسيرة التنمية الشاملة.
وعلى الصعيد الدولي، فسموها سفيرة فخرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية البشرية، وسفيرة نوايا حسنة لكل من، صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وسموها أيضاً المبعوث الخاص لمنظمة الهجرة الدولية، وتحمل الدكتوراه في التنمية من جامعة اكسفورد.
سموها متزوجة من وليد الكردي منذ عام 1980 ولها أربعة أبناء هم فرح – وهي المديرة التنفيذية للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) وغازي وسعد وزين الشرف، وستة أحفاد هم فاطمة الزهراء وزين الشرف وعبد العزيز وعائشة وإيمان وبسمة