الأردن اليوم – حمًل صحفيون وناشطون وسياسيون مسؤولية الوضع الوبائي الذي يمر به الأردن في الوقت الحالي لحكومة الرزاز ووزير الصحة السابق سعد جابر، وخصوصاً بعدما أضاعوا ثمانية شهور من عمر الجائجة دون اتخاذ أي إجراء احترازي ولم يستعدوا لما هو قادم، بل اقتصر عملهم على الظهور أمام الشاشات والحديث عن السيطرة الوهمية للجائحة.
وقال الباحث السياسي الدكتور ماجد الخواجا في تصريح للأردن اليوم : “نعم تتحمل حكومة الرزاز كامل المسؤولية لأنها اجتهدت على خلاف معظم الدول حينها… ويتحمل الرزاز وسعد والبطاينة والحموري القدر الأكبر من فشل القرارات نتيجة عدم الاستناد لمرجعيات، إضافة إلى الرعونة والتسرع في اتخاذ القرارات المرتجلة والفردية، كما أن الرزاز لم يظهر بهيئة القابض والمسيطر على الأمور وبرزت حكومات فردية وحكوية داخل الحكومة.
من جهته قال الصحفي نضال سلامة أن الرزاز يتحمل المسؤولية وأشار أن لديه دليل على ذلك وهو اجتماع الملك بمجلس السياسات حينها والذي جاء بعد الزيارات المفاجئة لمراكز الحدود وخاصة جابر والعمري حيث أنه وبحسب مصادر حضرت الاجتماع، فإن الملك وجه انتقادا للرزاز ولوزير الصحة سعد جابر ولوزير الداخلية سلامة حماد حينها بسبب الاهمال وعدم الجاهزية في المعابر الحدودية التي سببت الموجة الثانية من كورونا التي نشهدها حاليا.
وطالب الكاتب الصحفي سهم العبادي حكومة الرزاز وسعد جابر بتقديم تبرير للشعب الاردني بالكامل لأننا لا نعتقد بأن الطفرة بالإصابات التي حدثت فجأة، فهي حصيلة قرارات الحكومة السابقة، وبين العبادي أن الوزير السابق عزمي محافظة تحدث كثيرا خلال الفترات الماضية إبان حكومة الرزاز بأن الاصابات بالالاف، وأكد على طلب تقديم تبرير علمي لما يحدث لما اتخذته حكومة الرزاز من قرارات، إضافة إلى أن جميع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الرزاز سابقا كانت شكلية وبعيدة عن أرض الواقع.
وبحسب الناشط السياسي بشار الرواشدة الذي استهجن تعامل حكومة الرزاز مع الجائحة، وقال “كانت ثمانية شهور عجاف في ظل حكومة الرزاز لم نحصد منها إلا المؤتمرات والمقابلات والاستعراض وبالذات معالي وزيز الصحة كان إهماله اكثر من كارثي وكان رجل استعراض إعلامي تضليلي وها نحن اليوم نحصد نتائج هذا الاهمال والتسيب”.
وحمل الناشط السياسي عمر أبو رصاع الحكومة السابقة المسؤولية عن تفشي الوباء نتيجة سوء الإدارة، وعن اخضاع الأردنيين أكثر من مرة للحظر ودفع ثمنه الاقتصادي الباهض والثمن الفادح الذي دفعه بشكل خاص العديد من صغار الكسبة والمزارعين،مشيراً إلى أن الحكومة السابقة كانت تجهض كل جهود المجتمع بإساءتها إدارة المعابر، فضلاً عن أنها اخفقت تماماً في استثمار الوقت لتطوير بنية الخدمات الصحية العامة، خاصة ما يتعلق منها بمواجهة الاوبئة العامة.
وبين الناشط السياسي محمد صبيح الزواهرة أن حكومة الرزاز ووزير الصحة هم المسؤولين عن العمل التنفيذي في الوزارة وهم يتحملون مسؤولية عدم التحضير للمرحة الحالية واكتفوا بالاستعراض فقط، ولم تكن الحكومة مستعدة للسيناريو الحالي.
وبدوره قال الصحفي علاء الذيب، أن الرزاز يتحمل جزء من المشكلة لكن الجزء الأكبر يقع على عاتق وزير الصحة السابق سعد جابر الذي أشبعنا بنظريات ومقالات وتحليلات وكتابات بعيدة عن الواقع، فنحن اليوم نرى أن المستشفيات غير مجهزة والمواد الطبية التي أعلن عنها أصبحت تصدر إلى خارج الأردن ونعاني من نقص شديد لتلك المواد، وجابر يتحمل المسؤولية لما يحدث الآن بازدياد أعداد الإصابات عدا عن أن الحكومة السابقة بأكملها تتحمل مسؤولية فتح المعابر وعدم الرقابة الصحيحة على الحجر المنزلي.
وبين الصحفي محمد أبو الهيجاء أنه من المفترض أن تتحمل حكومة الرزاز مسؤولية ما يحدث لأن كان بإمكانها تجهيز مستشفى في ثمانية شهور أضاعوها في المؤتمرات الصحفية والاستعراض.
أما الناشط السياسي حسين الصرايرة قال: لا شك بأن حكومة عمر الرزاز تتحمل مسؤولية الوضع الوبائي الذي وصل له الأردن الآن والذي يبين أن ثلث الأردنيين مصابين بفيروس كورونا، كما أن حكومته استخدمت أسلوباً في إقناع الناس عن طريق المصفوفات وعلى ما يبدو أنه لم يتم استخدامها وأشبعتنا كلام عن مراحل تصنيف الوباء ومؤشراته إلا أنها لم تلتزم بجميع ما تحدثت به. عدا عن كارثة المعابر التي فشل بتنظيمها وزير النقل السابق.
كما وحمل الصحفي شادي الزيناتي مسؤولية ما يحدث للجنة الأوبئة السابقة في عهد حكومة الرزاز التي كانت تصدر توصيات بفتح وإغلاق المؤسسات والمعابر والمطار واتخاذ قرارات ليست بمحلها.
وأوضح الصحفي نادر الخطاطبة ان الإجراءات التي اتخذت في عهد الرزاز، اسهمت في خفض نسب الاصابات والسيطرة المؤقتة على الوباء، لكن قصة الحدود التي يعزى لها الحلقة الاولى في انفراط عقد السيطرة، وان لم تقر بها الحكومة السابقة صراحة، الا انها عكست ضعف منظومة ادارة الازمة صحيا أيضا.
وعبر الناشط محمود المحسيري عن أسفه لما ارتكبته حكومة الرزاز من أخطاء كارثية في التعامل مع الجائحة مطالبا محاكمتها شعبيا وقانونيا.
أما المواطن محمد طلال فاعتبر أن ما صدر من قرارات في عهد حكومة الرزاز جريمة بحق الشعب والوطن وأن كل القرارات المتخذة كانت عبارة عن استعراض.
وسجل في الأردن اليوم بحسب وزارة الصحة أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة بتسجيل 7933 إصابة و60 وفاة
بعد الإخفاق الكبير الذي شهدته حكومة الرزاز في التعامل مع الجائحة واتخاذ اجراءات وقرارات غير صحيحة في الحد من انتشار الوباء .. هل سنشاهد محاكمة عادلة شعبية أو قانونية أو من المسؤولين للرزاز وسعد جابر ؟