الأردن اليوم – يٌقال إنه إذا أخطأ رجل فقد أخطأ “رجل”، أما إذا أخطأت امرأة فقد أخطأت كل النساء، وعلى ذلك تصر السيدات على ألا يأخذن الأمر ببساطة في كل ما يتعلق بعملهن أو الرعاية بأسرتهن وأزواجهن أو حتى علاقاتهن الاجتماعية الأخرى؛ حتى لا يُتهمن بالتقصير في أي مجال.
وبحسب دراسة جديدة أجرتها الجمعية الوطنية الأسترالية، فقد زاد ضغط الجهد الهائل التي تتبعه النساء في الحفاظ على قانون التوازن بين الأسرة والعمل خلال العقدين الماضيين، إلى الحد الذي أوصل الكثيرات إلى مشاعر الإرهاق والقلق والاكتئاب.
وبحسب موقع “ديلي ميل” البريطاني؛ ففي الواقع فإن الكثيرات الآن بلغن حافة خطيرة من الإنهاك.
وخلصت الدراسة إلى أن أسبوع العمل الصحي للمرأه ينبغي أن يقتصر على 34 ساعة مقابل 47 ساعة للرجال.
وتعكس هذه النتائج الساعات التي تقضيها المرأة خارج نطاق دوام العمل، للعمل أيضًا في كل ما يتعلق بالشؤون الأخرى من واجبات الرعاية والمسؤوليات المنزلية التقليدية.
ووجدت الدراسة الاستقصائية التي تمت على 8000 شخص، أن أكثر من 66% من البالغين العاملين بدوام كامل يقضون أكثر من 40 ساعة في العمل كل أسبوع.
وهذا يعني أن نسبة كبيرة من النساء يعملن في وضع بائس بالنسبة لنظرائهن من الذكور.
ويحذر الباحث الرئيسي الدكتور هونغ دن، من نتائج هذه الدراسة فيما يتعلق أيضًا بالصحة العقلية للإناث، قائلًا: “إن ساعات العمل الطويلة “تأكل” الصحة العقلية والبدنية؛ لأنها تترك وقتا أقل للأكل بشكل جيد والاعتناء بالنفس بشكل صحيح، وذلك لأن الطلبات والأعمال الإضافية الملقاة على عاتق المرأة تجعل من غير المنصف أن تعمل السيدات الساعات الطويلة التي كثيرا ما يتوقعها أرباب العمل؛ ما لم تعرض صحتها للخطر في المقابل”.
ويوصي الخبراء بأن تعمل المرأة ساعات أقصر من أجل التعويض عن الأعمال غير المأجورة التي تقوم بها يوميًا بمفردها.
ومن أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، يجب تخفيض الحدود الزمنية لساعات العمل للنساء، ويصيغ مشرف الدراسة الأمر قائلًا: “إذا كنا نشجع النساء على تطبيق ساعات العمل كاملة، فحن نضعها أمام مقايضة بين الصحة وبين المساواة بين الجنسين”.
Related