الملك والمستشارة الألمانية ميركل يعقدان مباحثات في قصر الحسينية
الأردن اليوم – عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مباحثات، في قصر الحسينية اليوم الخميس، تناولت علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن وألمانيا، ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي تصريحات صحفية مشتركة، عقب المباحثات الثنائية والموسعة، التي جرت بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأمير فيصل بن الحسين، أعرب جلالة الملك عن ترحيبه بزيارة المستشارة الألمانية والوفد المرافق لها الذي يضم برلمانيين وقادة أعمال ألمانيين إلى المملكة.
وقال جلالته إن “زيارتكم واصطحابكم لهذا الوفد يشير إلى الأهمية التي تحظى بها هذه الزيارة لديكم، وهو أمر نرحب به ونقدره للغاية”.
وفي معرض حديث جلالته عن العلاقات الأردنية الألمانية، أكد جلالة الملك أن هذه العلاقات نمت بشكل كبير ومستمر في السنوات القليلة الماضية، وقال جلالته “خلال هذا العام، سنحت لي الفرصة للقاء والتنسيق مع فخامتكم وكذلك مع فخامة الرئيس ووزير الدفاع”.
كما أكد جلالة الملك “أن الأردن يثمّن صداقته الوثيقة مع ألمانيا ودعمها المستمر لجهود التنمية التي يبذلها، لاسيما في قطاعي التعليم والمياه”، لافتا جلالته إلى أن “ألمانيا تدرك، باعتبارها المانح الأكبر في مؤتمر بروكسل، العبء الكبير لأزمة اللاجئين السوريين، وتقدم المساعدة للدول المستضيفة مثل الأردن”.
وأضاف جلالته “نسعى للعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية بين بلدينا، وأدعو وفد قادة الأعمال المرافق لفخامتكم للاطلاع على الفرص الاستثمارية المميزة والموارد البشرية التي يوفرها الأردن. ونحن نعمل مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي للاستفادة من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ وتوظيفها في زيادة الاستثمار والتجارة”.
وتابع جلالة الملك “لدينا رؤية مشتركة تجمع بلدينا حيال الملفات الإقليمية الرئيسية، لقد ساهم تعاوننا المشترك في مجالي الأمن والدفاع في تعزيز الأمن في بلدينا وفي المنطقة”.
وقال جلالته “نحن نتطلع لألمانيا كدولة قيادية في الاتحاد الأوروبي وفي العالم لدعم جهود السلام في الشرق الأوسط”.
وأكد جلالة الملك أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال هو القضية المحورية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور رئيس في تعزيز جهود السلام استناداً إلى حل الدولتين.
وأشار جلالته إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأكد جلالة الملك أن الأردن مستمر في القيام بدوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وعلى صعيد الأزمة السورية، قال جلالته إننا “نتفق على الحاجة إلى حل سياسي في سوريا يضمن سلامة أراضيها ووحدة شعبها”.
وتابع جلالته “هذه من بعض المواضيع التي نواصل مناقشتها والتنسيق بشأنها، ونحن ملتزمون بالتعاون بشكل مستمر فيما بيننا”.
وقال جلالته مخاطبا المستشارة الألمانية “أشكركم مرة أخرى على دعمكم لبلدنا ولشعبنا، وعلى قيادتكم المستمرة في المنطقة. يسرنا استضافتكم هنا ثانية، وهذه فرصة كبيرة لنشكركم على الصداقة والدعم”.
Related