الأردن اليوم – عقد أمس الثلاثاء ٢٦/ ٦/ ٢٠١٨ في غرفة التجارة في مدينة طرابلس الجمهورية اللبنانية وتحت رعاية دولة رئيس الوزراء الشيخ سعد الحريري حفل إطلاق وأشهار الهيئة العربية لمكافحة المخدرات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بتنظيم من الهيئة الوطنية اللبنانية لمكافحة المخدرات والشباب اللبناني للتنمية .
حضر النائب سامي فتفت مندوبا عن دولة رئيس الوزراء وبارك انشاء الهيئة معتبرا انشاء الهيئة خطوة مباركة على صعيد العمل العربي المشترك ويشارك الاردن في هذه الموتمر بوفد يضم مجموعة من اصحاب اختصاص في القضاء والقانون والإرشاد الاجتماعي والنفسي الإكلينيكي واوراق عمل متخصصة . وقد القت المحامية وزير التنمية الاجتماعية الأسبق في الاردن الاستاذة ريم ابو حسان في حفل الاشهار كلمة الوفود العربية مشددة على أهمية تكاتف الجهود الرسمية والمجتمع المدني في مجال مكافحة ظاهرة المخدرات ، وان دور موسسات المجتمع المدني يساند الإدارات الشرطية في الدول العربية التي تقوم بدور جليل ومضني في مكافحة هذه الافة مما يستوجب ان يكون المجتمع المدني حليفا لهذه الإدارات في مجالات التثقيف والتوعية بمخاطر هذه السموم وكذلك رصد المستجدات التي تطرأ في هذا المجال وتزويد الجهات الرسمية بالمعلومات لتمكينها من التعامل تشريعيا وتنفيذ السياسات الناجعة في مكافحة الظواهر التي تطرأ ، فمثلا يتم حاليا رصد سوء استخدام أدوية طبية جديدة عوضا عن المخدرات التقليدية .
ففي الآونة الاخيرة لوحظ ازدياد سوء استخدام أدوية الاعصاب ومعالجة الأمراض النفسية والتوتر ومضادات الاكتئاب من قبل بعض طلبة الجامعات ومنها أدوية اللاريكا والترمنول والتي يفترض استخدامها طبيا لمعالجة وتخفيف الآلام والأوجاع جراء العمليات الطبية الجراحية والامراض . اذ يلجأ بعض الشباب والفتيات وفي مقتبل العمر لتعاطي هذه الأدوية مما يودي للإدمان ،وقد اعتبرت الولايات المتحدة الامريكية ان الادمان على هذه الأدوية “وباء ” تحت مسمى ( Opioid epidemic ) ويتم حاليا مكافحته بشكل كبير اذ ان الادمان على هذه الأدوية الطبية يؤدي بالمدمن الى اللجوء لاستخدام الهروين مما يعني نهاية أليمة بشعة. ومن الجدير بالذكر ان ادارة مكافحة المخدرات بالأردن قامت بادراج دواء اللاريكا ضمن جدول الممنوعات وتقييد صرف هذه الأدوية من الصيدليات الا بوصفات طبية معتمدة وتسجيلها بشكل رسمي ان تكاتف الجهود بين موسسات الدولة من سلطة تنفيذية وتشريعية وقضاء واعلام ومجتمع مدني يعني حماية ناجعة لشبابنا ومجتمعاتنا . فالهيئة العربية لمكافحة المخدرات هي تجمع لموسسات مجتمع مدني وأخصائيين وفنيين لمساندة الإدارات الشرطية العربية لمكافحة المخدرات من خلال تبادل المعلومات والخبرات بنهج تشاركي يزود اصحاب القرار بالمستجدات في مجال انواع المخدرات والمؤثرات العقلية لوضع السياسات والتشريعات اللازمة لمكافحتها وعلى الهيئة العربية دور كبير في التوعية والتثقيف لمختلف شرائح المجتمع .
ويشاركً في مؤتمر إطلاق الهيئة العربية لمكافحة المخدرات وفود متخصصة من العراق والمغرب والجزائر ولبنان وفلسطين والأردن والسودان والكويت.