خطة إسرائيلية جديدة لتهويد الحرم الإبراهيمي في الخليل

الأردن اليوم:كشفت صحيفة ايسرائيل هيوم، العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستعد لطرح عطاءات جديدة لتهويد محيط المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد أن رفضت التماسات لإقامة مشاريع استيطانية على أراض فلسطينية في محيط المكان.

ويدور الحديث، حسب الصحيفة الإسرائيلية، عن بناء مصعد وممر خاص بالمعاقين من المستوطنين بمحاذاة المسجد، لتسهيل عملية اقتحامه، وجرى تخصيص مليوني شيكل حتى الآن لتمويل المشروع التهويدي.

 ويأتي ذلك، بعد أن أنهت ما تسمى “لجنة الاعتراضات”، التابعة لسلطات الاحتلال، تلقي الاعتراضات في ما يتعلق بمشروع بناء مصعد وممر وحديقة للمستوطنين على أراض وقفية وبملكية فلسطينية بمحاذاة المسجد الإبراهيمي. وفي خطوة شكلية، ومحاولة لإضفاء صفة قانونية على المشاريع الاستيطانية، ناقشت السلطات الاعتراضات التي قدمتها بلدية الخليل ومنظمات يسارية، وجرى النظر فيها ورفضها جميعا، ما يفتح الباب أمام طرح عطاءات للبدء بالبناء التهويدي.

وتأتي عمليات التهويد المتسارعة بناء على تعليمات أصدرها وزير الحرب السابق نفتالي بينيت، تضمنت توجيهات بسرعة إنجاز المشروع الذي يشمل إنشاء موقف للسيارات ومصعد ومسارات تخدم المقتحمين للمسجد.

 ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي، وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل، ومنحها لما تسمى بالإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال.

ويسيطر الاحتلال على 60% من مساحة المسجد، ولا يسمح للفلسطينيين بدخوله، إلا بعد إجراءات أمنية مشددة على مداخله، كما أنه يمنع رفع الأذان في أوقات عديدة بذريعة إزعاج المستوطنين داخل البلدة القديمة.