الأردن اليوم – قالت وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطقة باسم الحكومة جمانة غنيمات أن الحكومة ستحاول العمل لتثبت انها جديرة بالثقة، مشيرة الى ان الحكومة تريد ان تعمل بجهد وسياسات وقوانين لكي نقنع الناس بأننا جادون.
وأضافت لقناة “الاردن اليوم” ضمن برنامجها “مواجهة” مع الزميل عمر كلاب، إن النهج العام للحكومة والظرف السياسي الذي جاءت به تفرض على الحكومة ان تتعامل بهذا المنطلق.
واشارت الوزيرة غنيمات الى ان الحكومة حاولت تقديم رسائل حسن نوايا للمواطنين في كثير من الملفات ومنها تسعيرة المحروقات، وسحب قانون الضريبة، وتقاعد الوزراء بقيمته السياسية.
ووصفت غنيمات الدوار الرابع بوجدان الاردنيين وقال: ان الناس خرجت لانها ضاقت ذرعا بالجباية وعدم التواصل معهم والاقصاء وعلى شعور الاردني انه مصدر الايراد من دون مقابل وهو ما دفع الاردنيين الى النزول الى الشارع.
وقالت: الناس خرجت للشارع تشكوا الحكومات ومتذمرة منها ومن عدم التشاركية، وبالتالي حتى نقنع الاردني انك جاد علينا مراجعة السياسات ومعالجة جزء منها.
ونوهت غنيمات الى انها لا تريد ان ترفع سقف التوقعات لان حجم المشكل كبيرة، وان العلاج لا يأتي بكبسة زر، مشيرة الى ان الامر معقد.
وأشارت إذا أرادت الحكومة أن تستعيد ثقة الاردني عليها أن تقدم خطابا إعلاميا مختلفا وعلينا التعامل مع واقع صعب
وقالت ان العلاج في الاجابة على سؤال كيف يمكن ان نعالج القائم من دون ان نتراجع ولا عنه؟
وقالت إن الاردني ضاق ذرعا بالضرائب المفروضة عليه، عبر عبء ضريبي كبير. لكن في ظل الوضع القائم لا تستطيع الحكومة ان تقرر تخفيض حجم الضرائب لان ذلك سيقود مشكلة مالية اكبر.
واضافت نريد ان نبحث في التفاصيل بحيث توفر موارد كانت مهدورة، وهذا هو الهامش الاول للمناورة.
واشارت الى انه التوجه نحو تقدير حجم العبء الضريبي وتحديد جحم كل بند سواء الدخل او المبيعات او المحروقات او الرسوم وهي كثيرة.
وأكدت على ان الحكومة لا تستطيع تخفيض الايراد، مشيرة الى ان الحكومة لن تخفض الضرائب على المحروقات، مشيرة الى ان المعالجات في الادارة وليس في مشكلة المال والموارد.
واضافت ان الحكومة تقترض لتسديد عجز التقاعد والرواتب وسداد الديون، مشيرة الى ان العجز هو دين.
ونوهت الى ان الحكومات السابقة توسعت في حجم الانفاق، مشيرة الى ان حجم الانفاق عام 2004 كان 4 مليار لكن الحكومات توسعت الى فيه حتتى صار يستنزفنا.
وردا على سؤال حوول التشكيلة الوزارية قالت ننحن بحاجة الى مئة يوم حتى يجري الحكم عليها.
وعن سؤال حول القول بدخول صندوق النقد الدولي الى الحكومة في اشارة الى عمل بعض الوزراء فيه قالت ان ذلك مصدر ايجابي وليس سلبي لان هؤلاء الوزراء يدركون كيف يفكر الصندوق.
صفقة القرن
لم املك بعد المعلومة حول صفقة القرن لكن الموقف الرسمي هو إن كانت الصفقة ستوصلنا الى دولة فلسطينة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرفية فنحن معها. اما غير ذلك وبعض ما يقال فهو يضرب الثوابت الاردنية ضربة كبيرة.
الباقورة
وفي ردها على سؤال ححول مصيرة اراضي الباقورة المؤجرة قالت ان الحكومة ستبحث الاتفاقية وستقرر الدولة اين مصلحتها في الملف لانه ما زال معنا وقت.