دير علا.. محكات التفكير سبيلا للحوار في برنامج “بصمة” و الطلبة يتفاعلون معها

الأردن اليوم – مع انقضاء الأسبوع الأول من عمر الدورة الثانية للبرنامج الوطني الصيفي (بصمة ) في لواء دير علا يلمس المتابع للشأن التربوي حجم تفاعل الطلبة مع بعض الفعاليات المدرجة في البرنامج وأثناء تواجدي لتغطية فعاليات البرنامج لفت انتباهي تأدية الطالبات لمشهد تمثيلي و استخدمهن لمصطلحات تتسم بالحداثة عندها توجهت .

إلى ميسرة النقاش المدربة هانية الصلاحات مستفسرا منها عن هذا النشاط لتخبرني انه أسلوب تعلّم وتعليم عُرفت أصوله منذ زمن الفلاسفة الأوائل حتى وصلنا اليوم وبعد أن أدرجته وزاره التربية والتعليم في خططها بغية تحقيق أهدافها في بناء جيل مفكر ومنتم لوطنه يعتز بهويته وعروبته و ليسهم في تعليم الطلبة التفكير عبر الحوار بحيث يطرح الطالب رأيه بكل حرية ويقوم المعلم فيه بدور المنظم للنقاش الدائر في القضية المطروحة يسمى (محكات التفكير ) بدورها الطالبة فرح أبو أسعيد قالت لقد اكتسبت اليوم مهارات جديدة وهي الاستماع وحسن الإصغاء لزميلاتي فيما يطرح بيننا من نقاشات و إن كنت اختلف معهن في الرأي عدا عن كوننا نتناقش بهدوء دون انفعال ويطرح كلا منا أفكاره باحترام متقبلا للأخر فأنا أثمن للقائمين على البرنامج وجود مثل هذه الأنشطة التي تساعدنا على فهم بعضنا البعض و يتيح المجال لنا الاطلاع على أشياء جديدة وعند الانتقال لمركز الذكور استقبلنا الميسر سمور النعيمات حيث قال أنا بالأساس معلم اجتماعيات وأطبق هذه الإستراتيجية في الحصة الصفية فهي أسلوب تعلّم وتعليم مبنيٌّ على المناقشة في حلقات ويهدف إلى معالجة سلبية لغة الطالب وتطوير مهارة المحادثة، ومهارات التفكير الناقد.

ولكن في هذا البرنامج فالأمر مختلف كون الطلبة غير محكمين بالمنهاج المقرر يجلسون في حلقة ويتبادلون الآراء دون تدخل مني فيطرحون أفكارهم بعفوية متناهية حسب فهم كل واحدا منهم لقضايا تتعلق بواقعهم اليومي.

الطالب جواد جودة تحدث بثقة متناهية عما يدور في القاعة ولم سألته عن رأيه قال لقد قدم لنا هذا النوع من الأنشطة فرصة التحدث عن أنفسنا بكل صراحة وأريحية و يمكننا نحن الطلبة التعبير عن أنفسهم بطريقة أفضل ويكسبنا مهارات حل مشكلاتنا بطرق سلمية دون عنف ويعمل على بث روح الجد والمثابرة فينا متجاوزين الفشل في طريقنا نحو النجاح.

 

رئيسي