العين المجالي يحذر من انتشار الأشاعة في مجتمعنا
الأردن اليوم – حذر وزير الداخلية السابق، العين حسين هزاع المجالي من انتشار الإشاعة في مجتمعنا الأردني وخاصة أثرها السلبي الممتد على الدولة والمجتمع.
وقال، خلال ندوة حوارية عقدتها جامعة البلقاء التطبيقية في كلية عمان الجامعية، الخميس، بعنوان “تعزيز ذاتنا الوطنية في مواجهة الإشاعات وخطاب التشكيك والكراهية”، ورعى فعالياتها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي، إن تشخيص ظاهرة الإشاعة والأخبار الكاذبة يحتاج إلى قراءة من زوايا عدة.
وأوضح المجالي أن ذلك يحتاج أولاً إلى فهم مدى التغير الذي تركته وسائل التواصل الإجتماعي على المجتمع الأردني، مبيناً أن الإشاعة في المفهوم العسكري والاستراتيجي تستهدف هزيمة المجتمعات والدول من الداخل.
وأكد المجالي، خلال الندوة الحوارية التي عقدت بالتعاون مع منتدى عمان لحوارات المستقبل، أن الأردن دولة عصية وتمتلك قوة عسكرية حمتها من كثير من الأخطار والمحن، “وكان ذلك بفضل أبناء الأردن وبناته وشرعية القيادة الهاشمية”
وقال إن “الإشاعة أقسى ما يمكن أن يصاب به مجتمع، كونها تطال الروح المعنوية للمواطن الذي يعتبر أساس الدولة، وأن الخلل الذي تطاله الإشاعة يمتد إلى التكافل والتماسك الاجتماعي والوطني”.
وبين أن محاربة الإشاعة والأخبار الكاذبة بالمجتمع يتطلب (3) قواعد وهي تجريم الخبر الكاذب بالقانون وهي آخر الحلول، والتوعية والتي تعتبر الأساس، وتكريسها يتم في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى ضرورة تزويد المواطن بالمعلومات الصحيحة.
وحذر المجالي، من غياب المعلومة الصحيحة الرسمية، قائلاً: “إن مؤسسات الدولة حين تحجب المعلومة يحل محلها أخرى خاطئة أو مجزئة بما يسهم بتغرير المجتمع، وانتشار الشائعات”.
واستعرض المجالي -في حديثه- حادثة البحر الميت، مستعرضاً بعض الشائعات التي طالتها، بينها تداول صور لأطفالٍ على أنهم من ضحايا الحادثة بخلاف الحقيقة، وشائعة أن السيل تشكل نتيجة سد زرقاء ماعين، وشائعة نقل مصابين إلى اسرائيل للعلاج، بالإضافة إلى أخرى قالت إن مواطنين أحرقوا مدرسة فكتوريا.
المجالي، أشار في حوار مع الطلبة، إلى أن الأردن حقق انجازت كبيرة بالرغم من شح الإمكانيات، محذراً من تمدد ظاهرة اغتيال الشخصيات لغايات شخصية لدى البعض ودون امتلاكهم أي أدلة.
وتطرق المجالي في حديثه إلى مقال جلالة الملك، مبيناً أن جلالة الملك وضعنا أمام مسؤوليتنا حيال محاربة ظاهرة الإشاعة والأخبار الكاذبة، داعياً الطلبة دوماً إلى التفكير في ما يقرؤوه أو يسمعوه من أخبار، والوقوف على جديتها وما وراءها.
وخلال كلمته بين رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي، أن جلالة الملك في مقاله الذي حمل عنوان “منصّات التواصل أم التناحر الاجتماعي؟” ، دعا إلى التفكير ملياً في كل معلومة تنقل أو يتم تداولها عبر هذه المنصات.
وأعاد رئيس الجامعة التأكيد على مضامين مقال جلالة الملك، إذ إن “الأوطان لا تبنى بالإشاعات بل بجهد الجميع”، مشيراً إلى انجازات حققتها الجامعة في العامين الأخيرين، خاصة في مجال تعزيز الإنتماء والولاء لدى الطلبة.
وقال إن الجامعة عدلت خططها الدراسية بإضافة مواد تعزز من مهارات التواصل والتفكير والإبداع والريادة، بالإضافة إلى تعديل محتوى منهاج التربية الوطنية من جهة تكريس مفاهيم المواطنة والإنتماء، بالإضافة إلى إطلاقها صندوق للأفكار الإبداعية هو الأول من نوعه على مستوى الجامعات الأردنية.
وأكد أن جامعة البلقاء تعمل على ترجمة الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وما ورد في الأوراق النقاشية الملكية من مفاهيم سيادة القانون والمواطنة، مبيناً أن مستقبل الدولة بأبنائها المسلحين بالعلم والإبداع.
وحضر فعاليات الندوة الحوارية عميد كلية عمان الجامعية الدكتور عطا الشرعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الكلية، ورئيس منتدى جماعة عمان لحوارات المستقبل الكاتب بلال حسن التل.
Related