الأردن اليوم – أكّد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي على ضرورة تأمين عودة قاطني مخيم الرقبان الطوعية إلى الأماكن التي لجؤوا منها بعد أن تحررت من سيطرة العصابات الداعشية.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الوزير الصفدي الجمعة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الإيطالية روما، وتطرقت إلى ملفات عديدة أبرزها الملفان السوري والفلسطيني.
والاْردن وروسيا والولايات المتحدة منخرطون في محادثات ثلاثية تستهدف حل أزمة الرقبان، حيث يؤكد الاْردن دوما أن الرقبان هو تجمع لمواطنين سوريين على أرض سورية وبالتالي يجب التعامل مع أزمتهم في سياق سوري أممي وأن الحل الوحيد الناجع للقضية هو عودة قاطنيه إلى بلداتهم.
وسمحت المملكة بدخول المساعدات من أرضها إلى التجمع حين كان إيصال المساعدات من الداخل السوري غير متاح لأسباب أمنية، فيما يصر الاْردن على ادخال المساعدات من الداخل السوري في ضوء توفر إمكانية ذلك الآن، ويستمر الاْردن بتوفير العلاج لمن تثبت حاجته له من قاطني المخيم على أراضيه.
وخلال المباحثات بين الصفدي ولافروف، ركز الطرفان على الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وبحثت أيضا التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية إضافة إلى العلاقات الثنائية التي تشهد تطورا مستمرا في جميع المجالات.
واتفق الصفدي ولافروف على مواصلة التواصل والتنسيق من أجل إنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي يستند للقرار 2254 ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبله السوريون.
وأكد الوزيران أهمية التعاون الأردني الروسي في هذا السياق ونجاعته التي بدت واضحة في الجنوب السوري حيث أنتج التعاون المشترك اتفاقيات المصالحة التى حالت دون خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وكان الصفدي أكد في جلسة في منتدى حوار المتوسط أمس ضرورة اعتماد مقاربة جديدة للتعامل مع الأزمة السورية تقدم مصالح سوريا والسوريين على سواها وتحمي سوريا من صراع القوى والأجندات وبما يودي إلى استعادة سوريا أمنها واستقرارها ركنا أساس للاستقرار في المنطقة ولمنظومة العمل العربي المشترك.
إلى ذلك أكد الصفدي ولافروف أهمية تحقيق تقدم في جهود حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين.
كما أكد الوزيران حرص البلدين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات المختلفة.