الزعبي:السياسات الاقتصادية لاتراعي البعد الاجتماعي ولا تحفز نمواً

الأردن اليوم – انتقد نقيب المهندسين أحمد الزعبي السياسات الاقتصادية التي تقوم عليها الحكومات.

وقال الزعبي خلال “الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات العامة” الذي عقد مساء السبت بتنظيم من لجنة الحريات في نقابة المهندسين إن “السياسات الاقتصادية تعمل بلسان غير لساننا لا تحفز نمواً ولا تراعي البعد الاجتماعي”.

وأضاف “كلما طالبنا بحكومة إصلاحية جاءتنا حكومة جباية”، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها النقابات المهنية إبان مشروع قانون ضريبة الدخل الذي أقرته حكومة هاني الملقي.

وقال “كان هنالك مزاج عام وشارع متحرك وقوى سياسية فاعلة”، غير أن شدد على أن النقابات برغم الهجوم عليها إلا أنه قال “لن نتخلى عن شعبنا ودورنا، لكن الجهد جماعي تشترك فيها الأحزاب والقوى السياسية والشعبية”.

وانتقد نقيب المهندسين مشروع قانون الجرائم الإلكترونية، مبيناً أهمية إطلاق الحملات الوطنية لخلق صناعة رأي عام ضاغط من أجل الحريات العامة، كما طالب بالإفراج عن الموقوفين على خلفية إبدائهم آرائهم السياسية، مشدداً على ضرورة أن لايتم تكميم الأفواه.

ومن جهته قال رئيس لجنة الحريات العامة المهندس أشرف العمايرة إن هنالك تشريعات مقيدة للحريات العامة، وانعكاساتها تظهر من خلال حملات التوقيف التي جرت أخيراً.

وحذر العمايرة من تضيق المساحات على المواطن التي قد تدفع المواطن إلى “اليأس والغلو”.

أما نقيب المحامين مازن رشيدات فقد أكد أن هنالك معاناة من فهم موضوع الحريات، سواء كان من قبل السلطات أو الأفراد، وقال “الدستور يكفل حرية الرأي والمعتقد وقرر أن يكون هنالك فصل بين السلطات، وهذ يعني أنه لا يجوز لسلطة أن تتغول على سلطة أخرى”.

وشدد على ضرورة تفعيل الدستور والقانون لتفعيل دور الأحزاب السياسية للوصول إلى إصلاح سياسي عبر قانون انتخاب عصري، متهماً أن هنالك من يسعى لإضعاف الأحزاب – بحسب رأيه -.

وأكد رشيدات على أهمية دور الأحزاب أن لا تكون “الأحزاب الشكلية لأنها تصبح عبئاً على الوطن ولا يجوز أن تنشأ لغايات الحصول على الدعم (50 ألف دينار)”.

من جهته قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد دياب إن الشباب الأردني كان يطالب بالتغيير بنهج سياسي واقتصادي جديد، محذراً مما يحدث في المنطقة العربية من “زلازل” حيث يشعر المواطن بقلق على حاضره ومستقبله.

وانتقد الخصصة وانسحاب الدولة من دور الرعاية الاجتماعية – وفق وصفه -، مشيراً إلى أن الحريات تراوح بين مد وجزر.

من جهته قال القيادي في حزب الشراكة والإنقاذ الشيخ سالم الفلاحات إنه لا يجب التعامل مع المجتمع بشكل مجزأ، منتقداً وقفات القطاعات التي تعمل بشكل منفرد وشدد على أهمية العمل الجامع والمكتمل الوطني.