المهندس غانم: المناورة الملاحية في الميناء الجديد سلسلة ومدروسة باحدث الاساليب العالمية
الأردن اليوم – أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم ان سلاسة حركة المناورة الملاحية على أرصفة الموانيء الأردنية الجديدة تم تدقيقها والتأكد منها من خلال برامج حديثة وبواسطة شركات عالمية كبرى كطرف ثالث اكثر من مرة.
وقال إن سهولة اصطفاف السفن والبواخرعلى الارصفة الجديدة تم اجراء تجارب حية عليها بواسطة المحاكاة الالكترونية.
وشرح المهندس خلال عرض قدمه عن المنظومة المينائية في المؤتمر الوطني الرابع الخاص بالنقل متعدد الوسائط الذي نظم مؤخرا في العاصمة عمان ان شركة تطوير العقبة نفذت نماذج محاكاة لعملية دخول السفن وقوارب الارشاد الى الميناء الجديد بالتعاون مع شركة الخدمات البحرية وباشراف شركتي (ايكوم تكنولوجي كوربوريشن والمركز البحري سيم ويف) المعروفتين على مستوى العالم بهذا المجال.
ولفت المهندس غانم الى ان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تمكنت من خلال ذراعها التطويري ( شركة تطويرالعقبة ) اختصار الزمن بانشاء المنظومة المينائية التي تكتمل مع الربع الاول من عام 2019 بدلا من عام 2045 كما كان مخططا لكامل مراحل الميناء الجديد.
واكد ان المنظومة التي بدأ تشغيلها منذ ثلاثة اعوام في موانيء الفوسفات والغازل المسال الطبيعي والغاز النفطي لم تواجه اي مشاكل فنية او بيئية نتيجة فلسفة تصميم وتشغيل هذه الموانيء التي حرصت على تسهيل عملية اصطفاف البواخر والمناولة منها والمتابعة المستمرة من الكوادر المتخصصة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة للاثر البيئي لهذه الموانيء على مدار الساعة.
واشار الى انه تم تشغيل ارصفة المرحلة الاولى من الميناء الجديد وعددها اربعة ارصفة منذ العام 2015.
وتابع المهندس غانم قوله بان المنظومة المينائية الجديدة منذ تشغيلها لم يرد عليها اي ملاحظات او شكاوى حول قوة الرياح او صعوبة اصطفاف البواخر.
واشار الى ان تصميم الميناء الجديد في المنطقة الجنوبية من شاطيء العقبة اعتمد على دراسات التيار والامواج والرياح والبيئة وان التشغيل تم بعد محاكاة الكترونية لعمليات المناولة والزلازل وما يليها.
اما فيما يخص عرض الاحواض البحرية في الميناء الجديد، اوضح المهندس غانم ان ذلك مدروس لضمان حركة المناورة على كافة الارصفة في الاحوال الجوية الطبيعية ولتمكين الميناء من العمل على مدار الساعة وتحت كل الظروف وفي ظل قوانين وتعليمات الملاحة البحرية الدولية.
وعرض المهندس غسان غانم امام المشاركين في المؤتمر تجارب عالمية ناجحة في اعتماد نموذج الاحواض البحرية والمتمثلة في مينائي سياتل بالولايات المتحدة الامريكية وانثويرب في بلجيكا.
وقال ان وجود الارصفة الاضافية في الميناء يعوض نقص المراسي في الميناء القديم. واضاف انه تم تحديد اماكن للانارة الملاحية اللازمة في كافة الموانيء.
واشار المهندس غانم الى المنظومة المينائية ستكون خلال العام 2020 قد اكتملت بواقع 32 رصيفا موجود منها فعليا في الوقت الحالي 29 رصفا .
واكد ان هذه الارصفة ستكون كفيلة باستيعاب البواخر التي تؤم ميناء العقبة دون الحاجة لوجود مراسي للبواخر سيما وانه بدء بتطبيق نوافذ الاصطفاف كما في ميناء الحاويات.
اما حركة سفن الرورو التي لا تحتاج الى حواف على الارصفة، اشار المهندس غانم الى انه تم تخصيص الارصفة (5و6و7) لتكون جاهزة قريبا لاستقبال هذا النوع من السفن القديمة لزيادة مرونة استيعاب اي نوع من الرمبات الخاصة بها.
وفي مقارنة بين الميناء الجديد والقديم، قال المهندس غانم بان اعمق غاطس في القديم بلغ 11 مترا في حين انه في الجديد بلغ 15 مترا .
وزاد ان عدد الارصفة في الجديد تسعة ارصفة باجمالي اطوال 2200 مترا مقابل 7 ارصفة في القديم باطوال بلغت 1100 مترا.
وفي الميناء الجديد تضاعف حجم استيعاب القطع البحرية في مرفأ الخدمات البحرية الى 700 طن مقارنة مع 350 طنا في القديم. والحال ذاته ينسحب على سرعة مناولة الحبوب في الميناء الجديد التي بلغت 1600 طن في الساعة ومرشحة للزيادة قريبا الى 2400 طن مقارنة مع 500 طن في الساعة بالميناء القديم.
ولفت المهندس غانم الى ان شركة تطوير العقبة تمكنت من تنفيذ رؤية سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة بيئيا بانشاء ميناء متخصص لمناولة الفوسفات في الجنوب عبر اقشطة مغلقة صديقة للبيئة ووقف تطاير مادة الفوسفات عند المناولة، وتمكين مستوردي الفحم السائب بكافة انواعه من مناولته على ارصفة الميناء الجديد ضمن شروط بيئية صارمة ومتطلبات خاصة للسلامة العامة يتم تنفيذها بدقة متناهية، عدا عن تطوير وتوسعة ارصفة الميناء الصناعي بجاهزية عالية.
وقال ان تطوير المنظومة المينائية الاردنية رافقها قرارات واجراءات لحماية البيئة والصحة وتعزيز السلامة العامة. واوضح ان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رفعت درجات الرقابة الى اعلى مستوياتها من خلال توجيه شركة تطوير العقبة الى شراء معدات واجهزة لمراقبة نوعية مياه البحر وكذلك نوعية وسرعة الرياح.
كما عززت اجراءات السلامة العامة والانقاذ بشراء قارب اسعاف وضعته في خدمة القوة البحرية الملكية لتقديم خدمات الاسعاف الاولية والعلاجات اللازمة لاي حادث غرق او اصابة في عرض البحر بلحظتها.
وبين المهندس غانم ان تطوير المنظومة المينائية شملت انشاء مركز جمركي جديد في ساحة 4 واستحداث ساحات لوجستية جديدة ومتابعة جاهزية طرق سير الشاحنات لا سيما الطريق الخلفي والمعيقات على الطريق الصحراوي المؤدي الى العقبة بهدف تسريع عمليات التخليص على البضائع وضمان السلامة العامة لنقلها من لحظة بدء مناولتها في الميناء وحتى خروجها من حدود منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
كما اشار الى انه تم تطوير ميناء النفط الخام لزيادة سعته الاستيعابية الى 21 مليون طن سنويا.
وابرز في هذا المقام مشروع ميناء معان البري وسكة الحديد التي تم انجاز دراسته من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة ويجري العمل على قدم وساق لتنفيذها لما يشكله هذا المشروع من اهمية قصوى لرفع كفاءة منظومة الميناء الاردنية وخدماتها اللوجستية وتعزيز حضورها على خارطة المنافسة في المنطقة والعالم.
Related