الأردن اليوم – أكد مفوض الهيئة المستقلة للانتخاب ومدير عام وكالة الأنباء الأردنية سابقا عطوفة الأستاذ فيصل الشبول أن مصداقية الخبر مرهونة بضمير الصحفي أو الناشر سواء كان عبر المؤسسات الإعلامية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة تحري الدقة لتلافي نشر الأخبار المغلوطة التي تؤدي إلى حدوث حالة إرباك لدى المتلقي.
وشدد الشبول خلال محاضرة ألقاها في ملتقى الشجرة الثقافي، على أن قانون الجرائم الإلكترونية ليس مفتاحا لحل ظاهرة انتشار خطاب الكراهية والأخبار الكاذبة وانتهاكات الخصوصية المتفشية في مواقع التواصل الاجتماعي، داعيا إلى حلها عبر إنشاء قانون متخصص لضبطها، كما فعلت بعض الدول المتقدمة في مجال الحريات الإعلامية، كالسويد وفرنسا.
وأشار الشبول إلى أن نشر الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي قد أضر بالمؤسسات الإعلامية في الأردن، كونها غير خاضعة لقانون محدد، إضافة إلى عدم خضوعها للضرائب، كتلك التي تترتب على مئتين وثمانين مؤسسة مسجلة لدى هيئة الإعلام.
واستعرض الشبول أهم المحطات التاريخية التي شكلت نقاط تحول في مجال الإعلام، والتي كان أبرزها الإنترنت الذي سهل عملية التواصل وتبادل الأخبار والمعلومات بين جلِّ أنحاء العالم، محذرا من استخدامه بصورة سلبية وخصوصا في مجال الإعلام كونه يشكل حلقة الوصل ما بين المتلقي والأحداث التي تدور حوله.
وتسائل عدد من الحضور؛ حول الأسباب التي تدفع بعض وسائل الإعلام إلى نشر الحقائق بصورة مجتزأه أو تتأخر في نشرها في ظل التقدم الهائل الذي يشهده العالم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ما يدفعهم إلى تفضيل بعضها على الأخرى، أو التوجه إلى استقاء المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي، فأجاب الشبول بأن نجاح ومصداقية المؤسسات الإعلامية تعتمد بصورة أساسية على ثقافة الجمهور الذي أنشأه.
وفي الختام قدم ملتقى الشجرة الثقافي ممثلا برئيسه عوني الزعبي درعا تكريميا لعطوفة الأستاذ فيصل الشبول.