الأردن يصوت ضد مشروع قرار أمريكي يدين مقاومة “حماس”
الأردن اليوم – قوبلت محاولة أمريكية لحمل الأمم المتحدة على إدانة ما اسمتها بأعمال العنف من قبل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للمرة الأولى بالفشل، لأن مشروع القرار لم يجمع العدد اللازم من الأصوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصوت الأردن بالإضافة إلى 56 دولة ضد هذا القرار، بينما حاز القرار على 87 صوتا مؤيدا وامتنعت 32 دولة عن التصويت ولم تصوت 16، حيث كان مشروع القرار يتطلب موافقة ثلثي أعضاء الجمعية. ورغم أن قرارات الجمعية غير ملزمة لكنها قد تنطوي على ثقل سياسي.
وفي تحرك إجرائي طلبته الكويت، وافقت الجمعية المؤلفة من 193 دولة بفارق بسيط على ضرورة أن تكون الموافقة على مشروع القرار بأغلبية الثلثين وليس بأغلبية بسيطة.
وكانت مندوبة واشنطن المنتهية ولايتها لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قد كتبت إلى الدول الأعضاء يوم الاثنين لتحثهم على التصويت لصالح مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة محذرة إياهم قائلة الولايات المتحدة تتعامل مع نتيجة هذا التصويت بمنتهى الجدية.
وهيلي، التي ستتنحى عن منصبها بنهاية العام، من أشد المدافعين عن إسرائيل.
وقالت للجمعية قبل التصويت ”قبل أن تروج الجمعية العامة للتسويات والمصالحة بين الفلسطينيين وإسرائيل بشكل يعتد به، عليها أن تدين، بشكل علني لا لبس فيه وبدون شروط مسبقة، إرهاب حماس“.
وتعمل الولايات المتحدة على خطة للتوسط في مساعي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن الفلسطينيين تساورهم الشكوك واتهموا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانحياز لإسرائيل في قضايا جوهرية.
وقال سامي أبو زهري المسؤول بحماس إن رفض المشروع الذي صاغته الولايات المتحدة ضد ”المقاومة“ يمثل ضربة للإدارة الأمريكية ويؤكد على شرعية المقاومة.
وقال سفيرإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن الدول التي رفضت مشروع القرار ينبغي أن تخجل من نفسها. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالدول التي صوتت للمشروع.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967 لكنها انسحبت منه في 2005 بينما لا تزال تحتل معظم الضفة الغربية حيث يتمتع الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود.
ويخضع قطاع غزة لسيطرة حماس منذ أكثر من عقد ويفرض عليه حصار إسرائيلي، مما أدى لانهيار الاقتصاد وخلق ما وصفها البنك الدولي بأنها أزمة إنسانية في ظل نقص المياه والكهرباء والدواء.
Related