الذكرى العشرون لوفاة القاضي موسى الساكت
الأردن اليوم – لقد مضى قبل أيام عشرون عاماً على وفاة عميد القضاء في الأردن القاضي موسى الساكت الرئيس الأسبق للسلطة القضائية والذي خدم في سلك القضاء لأكثر من خمسين عاماً وكان له الفضل الكبير في بناء وترسيخ المؤسسة القضائية الأردنية والحفاظ على استقلالها وأدى واجبه في خدمة القضاء والوطن والجمهور بكل استقامة ونزاهة جعلته أهلاً لصادق الوفاء والتقدير والتكريم من الدولة الأردنية وعلى رأسهم جلالة المغفور له الملك حسين طيب الله ثراه.
لقد ترك القاضي موسى الساكت أطيب الذكرى على ساحة القضاء فقد ارتبط اسم الفقيد بالعدل وارتبط معنى فضيلة العدل باسمه وقد كان يحرص على استقلال القضاء وعدالة الأحكام وتكريس سيادة القانون وإرساء المساواة بين المواطنين ايماناً بحق المواطن في الحياة الحرة الكريمة وفي عدالة ناجزة وتأكيداً بأن الأمة التي تكون لها كرامة عند نفسها فينبغي أن تعنى بقضائها وتحافظ على استقلاله.
إن الحديث في ذكرى الراحل موسى الساكت هي مناسبة لزملائه القضاة ومريدي مدرسته ومفاهيمه أن يتحملوا مسؤولياتهم لحماية القضاء وتحقيق العدالة وذلك تأكيداً لمسيرة وأقوال الفقيد بأن رسالة القضاء تتلخص في وجوب خدمة العدالة وفي سداد الرأي وحكمة القرار وبأن يكون القاضي أنموذجاً يشرف الحياة بسلوكه أنوفاً أبياً وبالحق عزيزاً قوياً وفي تعامله مع الناس شريفاً وفياً ليكون محل احترام وتقدير وراحة كل من يتعامل مع القضاء ولينتصر الحق ويسود العدل وتتعمق المبادئ الأخلاقية السامية بالعلم والحكمة والتبصر وتأكيداً لما جاء في كتابه الكريم ” إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإن حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”.
Related