رجح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربي، رئيس مركز الجامعة في تونس، عبد اللطيف عبد الرحمن عبيد، أن يبحث وزراء خارجية الدول العربية مسألة عودة سوريا إلى الجامعة في اجتماعهم المقبل في القاهرة المزمع عقده في 4-6 مارس/ آذار.
وقال عبيد ردا على سؤال حول قمة جامعة الدول العربية القادمة وإذا ما كانت ستتناول مسألة عودة سوريا إلى الجامعة: “القمة القادمة إن شاء الله ستكون في 31 مارس/آذار المقبل وهي الدورة الـ30 العادية للقمة، لم يدرج بعد هذا الموضوع في جدول الأعمال، وجدول الأعمال ما زال يحدد، وربما يطرح الموضوع قبل ذلك أمام وزراء الخارجية في مارس القادم ويجب أن ننتظر اجتماع وزراء الخارجية لنرى إن كان الموضوع”.
وأضاف عبيد، أن “سوريا لا تزال عضوا في جامعة الدول العربية لكن حضورها اجتماعات الجامعة لا يزال معلقا بقرار من مجلس وزراء الخارجية والقمة”.
وكان مصدر دبلوماسي في بروكسل قال إن لبنان والجزائر والعراق وتونس ومصر والسودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين تؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وعلقت جامعة الدول العربية، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.
ومنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.
وأعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق الشهر الماضي، فيما قام الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة دمشق، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي للبلاد منذ اندلاع الأزمة السورية.