الأردن اليوم – حثت الأمم المتحدة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) على تسهيل الوصول إلى مستودعات أغذية كبيرة في مدينة الحديدة غرب اليمن تحتوي على كميات قمح تكفي لإطعام ملايين المحتاجين.
وأشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومسؤول الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، في بيان أصدره أمس الخميس، إلى أن الحوثيين يرفضون، لأسباب أمنية، السماح لموظفي الوكالات الأممية بعبور خطوط المواجهة والوصول إلى صوامع مطاحن البحر الأحمر التي تقع في شرقي الحديدة، في منطقة خاضعة لسيطرة قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية.
وشدد لوكوك على أن الحاجة الماسة للوصول إلى الصوامع يتزايد بشكل كبير مع مرور الوقت وزيادة مخاطر تلف القمح المتبقي في داخلها، مناشدا جميع الأطراف، وخصوصا الجماعات المرتبطة بالحوثيين، تسهيل الوصول للمطاحن خلال الأيام المقبلة.
وأقر المسؤول الأممي بأن التوصل إلى حل بشأن المطاحن لا يزال “صعب المنال”.
وتحتوي صوامع مطاحن البحر الأحمر، حسب التقديرات الأممية، على كميات قمح تكفي لإطعام 7.3 مليون شخص لمدة شهر، لكن برنامج الأغذیة العالمي عاجز عن الوصول إليها منذ سبتمبر 2018 بسبب القتال الذي اندلع في محيط المدينة المطلة على البحر الأحمر والتي يمر عبرها نحو 70% من الواردات اليمنية والمساعدات الإنسانية.
على الرغم من توصل الحكومة والحوثيين في شهر ديسمبر الماضي إلى اتفاق مبدئي بشأن سحب قواتهما من الميناء، فقد فشلت آخر جولة من المفاوضات لتأمين الوصول إلى المخازن، وتضررت اثنتان من الصوامع الشهر الماضي نتيجة حريق نشب فيهما، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.