الأردن اليوم – تظاهر عشرات الآلاف في مدريد، أمس، للاعتراض على أي تنازلات تقدمها الحكومة والأحزاب المؤيدة للاستقلال في كتالونيا والدعوة لانتخابات مبكرة.
ولوّح المتظاهرون أعلام إسبانيا واحتشدوا في ساحة بلازا دي كولون بوسط المدينة وهتفوا «إسبانيا! إسبانيا!» في أكبر احتجاج يواجهه رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانتشيث منذ توليه السلطة قبل ثمانية أشهر. ونظّمت المظاهرة أحزاب من يمين الوسط وأقصى اليمين سعياً لاستعراض القوة ضد سانتشيث من خلال استغلال حالة الغضب تجاه الزعماء الانفصاليين في كتالونيا وجهود الحكومة لإقامة حوار معهم. وقال مسؤولون إن المظاهرة شارك فيها نحو 45 ألف شخص.
كانت الحكومة الاشتراكية اقترحت الثلاثاء الماضي تعيين مقرر في محادثات بين الأحزاب السياسية لبحث أزمة استقلال كتالونيا، ما أثار غضب المعارضة التي رأت في الاقتراح خيانة واستسلاماً لضغوط الانفصاليين في الإقليم.
وقال بابلو كاسادو زعيم الحزب الشعبي للصحافيين خلال الاحتجاج: «انتهى وقت حكومة سانتشيث». وحمل بعض المتظاهرين لافتات مكتوب عليها «سانتشيث كاذب» و«إسبانيا غير قابلة للتفاوض ولا يمكن أن تباع».
ولا يشغل حزب سانتشيث الذي حلّ محل حكومة محافظة في يونيو سوى ربع المقاعد في البرلمان، ويعتمد على دعم من حزب بوديموس المناهض للتقشف والقوميين في كتالونيا وأحزاب أخرى صغيرة لإقرار القوانين.