الأردن اليوم – كشفت قناة لبنانية، عن القبض على أحد العملاء الذين جندهم الموساد في لبنان، ويدعى حسين بتو، في مدينة صيدا وضبط عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية، التي زوده بها جهاز المخابرات الإسرائيلية.
وأشارت قناة “أم تي في” اللبنانية، إلى أن بتو بدأ التعاون مع الموساد منذ العام 2014، لكن عملية رصده من قبل المخابرات اللبنانية، بدأت عقب محاولة اغتيال أن قيادات حركة حماس في لبنان محمد حمدان، والذي حاولت إسرائيل قتله عبر تفجير سيارته، لكنه نجا من العملية.
وقالت إن بتو كلف من قبل الموساد بعملية رصد لحمدان، بعيدا عن الرصد الذي قام بها عنصران آخران للموساد ولم يكن بين الثلاثة أي ارتباط وفقا للأسلوب الاستخباري، الذي تتبعه إسرائيل، للحصول على معلومات كافية عن الهدف، ولعدم ثقتها بالعملاء.
ولفتت إلى أن بتو كلف بمهمة إخفاء أي دليل، من الممكن أن يقود المخابرات اللبنانية، لكشف معلومات بعد فشل محاولة الاغتيال، وقام بعد ذلك بمغادرة لبنان بجواز سفر أجنبي يحمله، وفقا للأوامر التي تلقاها، وغاب مدة 3 أشهر وعاد بعد ذلك بناء على طلبهم.
ولم يتوقف نشاط بتو مع الموساد على عملية اغتيال حمدان، إذ سبق له العمل في مهام خطرة على صعيد التجسس الإلكتروني، خاصة أنه حاصل على ماجستير في هندسة الاتصالات، وتمكن من العمل لصالح شركات الاتصالات المحمولة في لبنان.
وكشفت التحقيقات مع بتو طلب الموساد، في بدايات تجنيده، السفر إلى جورجيا للعمل مع جهاز أمني يتبع حلف شمال الأطلسي، والتعاون ضد حزب الله، وكلف باختراق سنترالات شركة اتصالات أوجيرو، وتسلم مبلغا 7500 يورو، وملفا لتصوير الطرق ورصد أبنية.
ثم جرى لاحقا تسليمه أجهزة إلكترونية في بلد آخر، وخرائط شبكات اتصالات خلوية وثابتة في لبنان، فضلا عن مواقع لحزب الله ومواقع للجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي، وقوات الأمم المتحدة، ومواكب أمنية لحزب الله.
وكشفت التحقيقات أن بتو كان يتلقى مبالغ مالية، عبر تقنية البريد الميت، وهي تعني الاتفاق معه على مكان لتسلم الاموال، دون وجود أحد أو اللقاء بحاملها.