قصص حب النجوم .. ولا في الأفلام

الأردن اليوم – يخوض بعضنا مغامرة الحب تأثراً في الأفلام الرومانسية، بينما البعض الآخر يصنع ملحمة عشق تفوق خيال صناع الدراما، وداخل الوسط الفني خاصة تبدو قصص الحب “أسطورية”. فمن قدم أجمل روايات الرومانسية إلى جمهوره، لا يقبل أحياناً إلا حياة أسطورية. قليل من هذه الحياة يتحقق، فيما يتحطم كثير من قصص الحب على صخرة الواقع..
في السنوات الأخيرة تم تصنيف فيلم «هيبتا» كأكثر الأفلام المصرية رومانسية، باعتباره أول فيلم يتحدث عن مراحل الحب السبع وهي البداية، الجنون، الحلم، الوعد، الحقيقة والمقاومة ثم الحياة حلوة، والمثير أن بطلة الفيلم ياسمين رئيس تؤكد أن قصة حبها مع زوجها المخرج هادي الباجوري لا تقل رومانسية عن أحداث الفيلم، بل تتضمن تفاصيل أكثر جنوناً. وقالت لـ«سيدتي» إنها تحب التحدث دوماً عن مرحلَتَيْ البداية والجنون، ثم تنتقل إلى «الهيبتا» أو الحب الدائم.

ياسمين رئيس أكدت أنها وقعت في حب الباجوري من أول نظرة، وقالت لنفسها في اللحظة ذاتها «سأتزوج هذا الرجل»، مضيفةً: «الموقف لم يكن يتحمل كل هذا التفكير، فأنا كنت مجرد وجه جديد أقف أمام الكاميرا للمرة الأولى مع مجموعة من المواهب الشابة أثناء تصوير مسلسل «عرض خاص»، ولكن في اللحظة نفسها، كان الشعور يساور هادي الباجوري، ليحدث الحب من النظرة الأولى».

كل ما روته ياسمين رئيس سابقاً لا يمثل قصة حب «أسطورية»، ولكن تتمة القصة «ولا في الأفلام». فبعد اندلاع شرارة الحب، انتهى تصوير العمل بدون أن يكشف كل طرف عن حقيقة مشاعره تجاه الآخر، وحدث الفراق بينهما لأكثر من خمس سنوات، قبل أن تجمعهما المصادفة مرة أخرى ليتجدد الشعور نفسه من أول نظرة. هذه المرة لم يتركا الفرصة تضيع، واعترفا بالحب وخاضا مرحلة البداية والجنون، وتزوجا وأنجبا طفلهما «سليم». وتشدّد ياسمين على أنها مرت بمراحل الحب السبع مع زوجها وتعيش الآن مرحلة «الحب الدائم».

هاني شاكر عانى من قصة حب فاشلة

من منّا لا يرى جانباً من حياته في أحداث فيلم «الوسادة الخالية» للراحل عبد الحليم حافظ وزهرة العلا ولبنى عبد العزيز، فهو أشهر الأفلام التي توقفت أمام حقيقة الحب الأول، ولكن المفارقة أن أحداث الفيلم تكاد تتطابق مع قصة أشهر نجوم الرومانسية العرب المطرب هاني شاكر باختلافات طفيفة يرويها لـ«سيدتي». أكد هاني أنه عاش قصة حب فاشلة كادت أن تدمر حياته المهنية مبكراً بعدما أُصيب بالاكتئاب، لافتاً إلى أنه عانى في قصة حبه من الاختلاف الكبير بين العائلتين، وقرر بعدها الزواج بـ«العقل»، ليكتشف بذلك أن عقله ألهم قلبه «أكبر قصة حب».

تابع متذكراً قصة زواجه من نهلة توفيق، موضحاً أنه كان زواجاً تقليدياً أو كما يُطلق عليه في مصر «زواج صالونات»، فقد قابلها بالصدفة في حفل زفاف، وأُعجب بها وطلب من والدته أن تفاتح أسرتها. والمفارقة أن نهلة كانت من معجبيه وتحب الاستماع إلى أغانيه، فوافقت على الفور وحدث الزواج.

أشار شاكر إلى أن زواج العقل عالجه نهائياً من آلام «الحب الفاشل» القائم على هوى القلب فقط، وبعد الزواج وإنجاب الأطفال ومواجهة الواقع معاً كأسرة واحدة، ينشأ الحب القادر على مواجهة كل الصعاب والتحديات.

روجينا زواج، فطلاق، فزواج مجدداً

الفنانة روجينا درست الدراما في أكاديمية الفنون على يد زوجها نقيب الممثلين أشرف زكي، وما تعلمته في قاعات المعهد، شاهدته على الطبيعة في حياتها الخاصة، فكل الروايات تبدأ باحتشاد ضخم للأحداث السعيدة إلى جانب مواقف صعبة، ويواجه الجميع في ذروة الأحداث اختياراً مصيرياً وبعدها تأتي النهاية السعيدة للأبطال. وهذا ما حدث بالضبط، فمع الأيام الأولى لانتسابها إلى معهد الفنون المسرحية، وقعت في حب المعيد أشرف زكي، الذي اختصر المقدمات وطرق باب أسرتها ليطلب يدها، وتحدّيا وقتها الكثير من الصعاب لتأسيس منزل الزوجية، وواجها مبكراً أعباء العائلة مع إنجاب مريم ومايا. وفي ذروة الأحداث، وقع الطلاق بينهما.

روجينا تتذكر تلك المرحلة الحاسمة في حياتها، مؤكدة أنها ظلت 6 شهور كاملة في حيرة، تنظر إلى الخلف لتشاهد قصة حب طويلة تخطت الكثير من الصعاب، وأمامها مستقبلها الفني الذي يحتاج منها إلى التفرغ الكامل والهدوء النفسي. وفي النهاية، انتصر الحب وعادت إلى زوجها بقرار نهائي لا رجعة عنه.

مي عز الدين… خطوبة فانفصال

قصص الحب الجميلة لا تحظى بالنهايات السعيدة دوماً، فالنجمة مي عز الدين دق قلبها للاعب كرة القدم محمد زيدان برغم علمها بصداقته لفتاة دنماركية. ومع إعلان الخطوبة وبداية مرحلة اكتشاف كل طرف لحقيقة الآخر، حدث الانفصال عبر مكالمة هاتفية وسارع بعدها زيدان للزواج من صديقته وأنجب منها. ومع هذا، أعلنت مي أكثر من مرة أنها لن تتزوج بـ«عقلها» وستنتظر حتى تجد رجلاً يملك قلبها و«يُرغمها» على خوض تجربة الزواج.

هالة فاخر وتأثير الحب الأول

هل الحب يموت؟ الفنانة هالة فاخر قدمت الإجابة طوال 20 عاماً من حبها، وأكدت لـ«سيدتي» صحة تصريح نُسب إليها مؤخراً عن تأثرها حتى الآن بقصة حب قديمة وأن شعورها بالندم لأنها فرّطت في حبيبها وكانت السبب في انتهاء علاقتهما، وراء فشل زيجاتها طوال هذه السنوات. وأوضحت هالة: «كان الحب الأول في حياتي ولكنه وضعني أمام مفترق طرق: إما ترك التمثيل والارتباط به بالزواج، أو إنهاء

العلاقة. لم يكن أمامي إلا الاختيار الثاني، لأنني كنت أحمل مسؤولية العائلة وبخاصة والدتي بعد وفاة والدي، ولم أكن أملك ترف ترك التمثيل، ولم أتعوَّد على طلب الفلوس من أحد».

منة شلبي وصدمة الحادث

النهايات الحزينة لقصص الحب تلاحق الجميلات من نجمات الفن في الحياة مثلما يحدث في الأفلام، ومي عز الدين ليست وحدها التي عانت من هجر الحبيب والزواج بأخرى. النجمة منة شلبي خاضت تجربة حب مع المخرج خالد يوسف عام 2007، ظلت حديث الوسط الفني كله ضمن كواليس تصوير فيلم «ويجا»، وتُوِّجت القصة بإعلان الخطوبة عبر والدتها الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى أولاً ثم بتأكيد من خالد يوسف نفسه، ولكن حدث الانفصال سريعاً. كادت منة أن تدفع حياتها ثمناً للحزن على حب حياتها، بعدما قادت سيارتها وهي مصابة بالاكتئاب وتعرضت لحادث سير مروع نجت منه بإعجوبة. ويبدو أن صدمة الحادث «كانت السبب» وراء تخطي منة لأحزانها، فتفرغت تماماً لمشوارها الفني مع القليل من الشائعات حول ارتباطها بمخرج آخر.

زفاف ألغي في اللحظة الأخيرة

أسطورة «غادة الكاميليا» التي تضحي بحبها من أجل مستقبل عشيقها، فرضت نفسها على الكثير من كلاسيكيات الرومانسية في السينما المصرية، ولكنها في الواقع كانت أكثر مرارة وحزناً مع تبادل الأدوار. فمن ضحى في قصة المطربة المغربية سميرة سعيد، كان العاشق الموسيقار بليغ حمدي، الذي تراجع عن الزفاف في اللحظات الأخيرة، خوفاً على مستقبل حبيبته الصغيرة من «جنونه ونزواته».

العراقي رمزي صوفيا أحد المقربين من بليغ حمدي في هذه الفترة، كشف الستار عن مشروع زواج كاد أن يتم بين سميرة سعيد وبليغ حمدي، مؤكداً أن أسرة سميرة تلقت طلباً رسمياً بالزواج، وتم تحديد الموعد ودعوة الأسرة والأصدقاء في المغرب. وتأكد وصول بليغ إلى المملكة، ولكنه لم يذهب إلى الحفل وعاد ليستقل أول طائرة، عائداً إلى القاهرة تاركاً سميرة وعائلتها في حرج هائل مع ضيوفهم. ويؤكد رمزي أنه زار بليغ في منزله بعد الواقعة مباشرة، فوجده في حال يرثى لها والفوضى تعم المكان، وسأله عن سر الإساءة لسميرة وأهلها بهذا الشكل. فأجاب بليغ حمدي والدموع تنهمر من عينيه: «صدقني يا رمزي، هربت من زفافنا بسب حبي لها. نعم، فلو لم أكن أحبها دون كل النساء اللواتي أحببتهن، لما غادرت المغرب عائداً أدراجي حتى لا أعذبها بتصرفاتي وبعاداتي البوهيمية وبإدماني للمخدرات. فهي لا تستحق العذاب مع زوج مثلي». وكي تكتمل المأساة، أُدخل بليغ مصحة للعلاج من الإدمان بعد عودته إلى القاهرة. وفور خروجه معافى، تورط في قضية مقتل المغربية سميرة مليان، وأُلقي القبض عليه، ثم فر هارباً إلى باريس لفترة طويلة، ولم يتمكن من توضيح حقيقة موقفه لسميرة سعيد وأسرتها.

جريمة قتل سببها الحب

«من الحب ما قتل»، جملة تأثر فيها صنّاع السينما وشاهدناها بصور مختلفة في الأفلام مثل «الغيرة القاتلة»، ولكن ما حدث للفنانة اللبنانية سوزان تميم يفوق خيال كل مؤلفي أفلام الرعب، فلم يتوقع أحد أن رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى سيتمسك بحبها ولو على حساب حياتها، وأنه سيرسل من يقتلها ثأراً لمشاعره الرومانسية، بعدما قررت إنهاء العلاقة العاطفية بينهما من طرف واحد.

الحب يصنع المستحيل

آمنت الفنانة السعودية داليا مبارك أن الحب يصنع المستحيل، وتكاد تكون قصة زواجها من الأميركي ألهيم ستاركس جريئة نوعاً ما، بسبب خصوصية الحياة في الخليج العربي، حيث يصعب زواج الفتيات من رجل أجنبي. ستاركس أكد أن قصة حبهما بدأت من المطار في القاهرة، حيث توجه إليها وسألها «هل أنت أميركية»، لتجيب داليا بـ «نعم» إلا أنه وحسب قوله، شعر أن لهجتها مختلفة وأدرك أنها ليست أميركية، مضيفاً أنها تملك ابتسامة رائعة، واستكملت داليا القصة مؤكدة أنها كانت تعاني من رحلة سيئة حتى وجّه السؤال إليها وأنها أحبته من أول نظرة، فهو فتى أحلامها. الزواج تم وسط أجواء مثيرة للجدل، فقد قيل إن العريس لا يدين بالإسلام، كما هوجمت العروس لأنها أقامت حفل الزفاف في تركيا بعيداً عن أهلها. وأوضحت داليا لاحقاً أن زوجها الأميركي «لي» مسلم، وأنها لا تفهم سبب انتقاد حفل زفافها، مؤكدة أنها تزوجت على الطريقة الإسلامية، واختارت تركيا لإقامة حفل الزفاف لأن والدتها مريضة وتتلقى علاجاً كيمائياً في تركيا، ولذلك قررا أن يقيما حفل الزفاف هناك.