كشفت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، عن تلقيها العديد من الشكاوى من المواطنين تتعلق بتلاعب بعض أصحاب المحلات التجارية بتغيير تاريخ انتاج وانتهاء الصلاحية لبعض المواد الغذائية المنتهية الصلاحية المعروضة للبيع.
وقالت في بيان، الأحد، إنه “يتم إخفاء التاريخ الأصلي من خلال وضع ملصق جديد يغطي تاريخ إنتاج وانتهاء الصلاحية الأصلي أو بمحي التاريخ الأصلي وطباعة تاريخ مكانه”.
واستهجن رئيس حماية المستهلك محمد عبيدات، ضعف أو غياب الدور الرقابي للجهات الرقابية الرسمية ذات العلاقة بهذا الأمر والتي تفتقر إلى خطط وبرامج من شأنها توعية المواطنين للانتباه عند شرائهم لما يحتاجونه من سلع وخدمات.
“ضعف أو غياب الرقابة على الأسواق خاصة في محافظات المملكة والمناطق النائية قد شجع بعض التجار للتلاعب بتاريخ الصلاحية لهذه السلع أو بيعهم لسلع انتهت مدة صلاحية استخدامها أو استهلاكها، وأيضاً أن بعض السلع تحتوي على مواد تعتبر ضارة وخطيرة على صحة وسلامة الانسان إذا ما انتهت مدة صلاحيتها”، وفق عبيدات.
وطالب عبيدات تشديد الجهات الرقابة على الأسواق وذلك من خلال زيادة عدد الفرق التفتيشية وتكثيف الرقابة بشكل يومي في كافة محافظات المملكة للحد من عمليات الغش والتلاعب التي تحدث، خاصة في المناطق النائية والمناطق الشعبية التي لا تصل إليها فرق التفتيش بشكل دوري.
وأكّد أن “زيادة الرقابة على المحلات بشكل دوري سيقلل من حالات التسمم الغذائية التي نسمع عنها كل فترة سبب بعضها حالات وفاة وحالات تسمم خطيرة”.
ودعا عبيدات غرفة التجارة لعمل برامج تثقيفية للتجار لثنيهم عن القيام بعمليات الغش والتلاعب التي تحدث من قبل البعض، لما لها من أثر سلبي على صحة وسلامة المواطن وعلى الاقتصاد الوطني.
كما دعا عبيدات وسائل الإعلام للمساعدة في توعية المواطنين وذلك من خلال حثهم إلى ضرورة الانتباه بقراءة ما تحتويه بطاقة من معلومات قبل عملية الشراء خاصة للمواد الغذائية.