العضايلة: إرادة المرابطين في “باب الرحمة” ستنتصر رغم المؤامرات

الأردن اليوم – أقامت الحركة الإسلامية في منطقة حي نزال في عمّان، وقفة عقب صلاة الجمعة، تضاما مع المرابطين في المسجد الأقصى.

وطالب المشاركون في المسيرة، بضرورة اتخاذ موقف حازم وقوي إزاء الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال في المسجد الأقصى، ومدينة القدس، وكذلك بحق الشعب الفلسطيني بأكمله.

ودعوا الحكومة الأردنية للوقوف عند مسؤولياتها واتخاذ قرارات قوية، تتمثل بإلغاء معاهدة وادي عربة، وطرد السفير الصهيوني واستدعاء السفير الأردني من “تل أبيب”، وذلك ردا على الإجراءات الأحادية.

كما ثمنوا المواقف البطولية للمرابطين في المسجد الأقصى الذين تمكنوا من صد قطعان المستوطنين ودحرهم.

وأشاد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلم خلال الوقفة  بالمرابطين في بيت المقدس لحماية المدينة المقدسة من التهويد وإفشال مخطط الصهاينة في ترسيخ مؤامرة التقسيم الزماني والمكاني في القدس كما فعل في الحرم الإبراهيم، وكانت معركته الأخيرة في ذلك في باب الرحمة.

وقال العضايلة ” يجب على الأمة أن تنصر هؤلاء المرابطين الذين يفدون القدس بأرواحهم ودمائهم مؤكدًا أن معركة القدس اليوم معركة الأمة كلها والأقصى اليوم يهود ويقسم ويراد له أن يذبح على مذبح الصهاينة والمستوطنين عبر اقتحامات يومية وتقسيم زماني ومكاني”.

وشدد على أن ما يجري في باب الرحمة يشير بشكل واضح للمؤامرة التي يكيدها الصهاينة للأقصى وفرض واقع التقسيم الزماني والمكاني عليه، وهي مؤامرة مستمرة فحاول الاحتلال من قبل في باب الأسباط بمخطط لقضم المدينة المقدسة ومعركة البوابات والكاميرات ومعركة المسجد المرواني في السابق، وهي معارك متجددة ليضع الاحتلال قدمه في القدس وآخر معاركه كانت في باب الرحمة.

وأضاف أن الصهاينة يريدون أن يغلقوا باب الرحمة أمام المصلين من أهل الأقصى والقدس وفلسطين ويريدون إقامة كنيس لليهود في قلب المسجد الأقصى لاقتلاع المسلمين منه.

وأدان العضايلة الموقف العربي المتخاذل تجاه نصرة المرابطين والمدينة المقدسة، ويشاركون في ذبح الأقصى عبر التطبيع واستقبال نتنياهو في العواصم العربية.

وأكد أن المعركة التي تجري اليوم في كل أقطار العرب كلها تجري من أجل المسجد الأقصى، وكل الحرب التي تدار ضد الدعاة والمجاهدين في العالم العربي والإسلامي والحصار الظالم على غزة يأتي في هذا السياق.

ووجه العضايلة عددًا من الرسائل أولها للمجاهدين والمرابطين في أكناف بيت المقدس وغزة، قائلا “نقول لهم من عمّان إننا معكم وفي خندقكم المتقدم، نحن في الأردن أهل قضية فنحن جزء من هذه القضية، وهذا وعد الله ووعد رسول الله لنا، فقد اختارنا الله في الزمان والمكان أن نكون من أرض الحشد والرباط وستفتح الحدود ونلتقي بكم في ساحات الأقصى إن شاء الله”.

ووجه رسالة ثانية للسلطة الفلسطينية مطالبا إياها بكف يدها عن المقاومين وترك الشعب الفلسطيني ليدافع عن قضيته بعد ثبوت عجز هذه السلطة عن حماية المقدسات.

ووجه رسالة ثالثة للحكومة الأردنية متهما إياها بالعجز والفشل في كافة الملفات السياسية والاقتصادية والتقصير في الدفاع عن القدس، وطالبها بحماية الأردن لأن المؤامرة عليه كما المؤامرة على الأقصى وفلسطين على حد تعبيره.

وتساءل أين موقف الحكومة الأردنية مما يجري في الأقصى وأين دورها في حماية الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس، منتقدا اكتفاءها بالشجب والصمت على الانتهاكات وعدم تحركها لإلغاء اتفاقية وادي عربة واصفا إياها باتفاقية العار والشنار، وطالب بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، وإلغاء اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني.

وخاطب الحكومة قائلا: أيتها الحكومة إن عجزتي عن الإصلاح فيما وليتي فيه واتركي الشعب أن يقوم بدوره في حماية الأقصى وحماية الوصاية الأردنية عليه.

ووجه العضايلة رسالة أخرى للعرب الذين يهرولون للتطبيع مع العدو الصهيوني والاتصال معه وإقامة العلاقات المشبوهة مشددًا على أن معركتهم هذه ستخسر وستسقطها معركة باب الرحمة كما أسقطت معركة البوابات والكاميرات من قبل، وشدد على أن حصار غزة سيسقط كذلك.

وأكد أن الشهداء الذين سقطوا في مصر وأعدمتهم السلطات المصرية سيكونون قناديل في طريق تحرير الأقصى فهم ليسوا إرهابيين ولكن خوفًا من دورهم المناصر للأقصى وفلسطين.

وختم بالقول إن الأقصى هو عنوان الأمة وطريق مسيرها، وسيخيب فأل الظالمين الذين يظنون أنهم بتحالفهم مع الصهاينة سيحمون عروشهم، وبإذن الله ستنتصر إرادة المرابطين والمجاهدين في القدس رغم كل المؤامرات.