الأردن اليوم – م. موسى عوني الساكت
معركة الكرامة، يوم عظيم سطّر فيه جنودنا الاوفياء البواسل نصراً عزيزاً، ولم يكن هذا الانتصار ليتحقق لولا شجاعة الجنود في ارض المعركة، وتخطيط قيادة فذة، منطلقين من عشق تراب هذا الوطن.
إنتصار الكرامة صنعه الجنود، أما كرامة الإنسان فتصنعه الدولة بكافة مؤسساتها وعلى رأسها الحكومات.
وإذا بحثنا في القاموس عن معنى الكرامة، سنجد انها تعني “احترام الانسان لذاته، وانها تعني الشعور بالشرف والقيمة الشخصية”، فهل الحكومات المتعاقبة فعلت او حرصت على ذلك.
فعندما قدرت واحترمت الحكومات في العالم المتقدم مواطنيها، وأمنت لهم الوظيفة والعيش الكريم من خلال الادارة الجيدة للاقتصاد وجميع مناحي الحياة، شعر هذا المواطن بكرامته وعلى إثرها قدم كل ما لديه لبلده.
الاحتفال بالكرامة ليس بإحياء ذكراها فقط، بل من خلال تجسيد معاني الانتماء لهذا الوطن بالجد والعمل والتأكيد على اعلاء شأن الانسان في وطنه حتى يتفانى في بذل كل جهده للارتقاء به.
هل هذا فعلا ما يحصل عندنا؟ وهل سياسات الحكومات تعزز كرامة المواطن بما يساهم في تحريك عجلة الانتاج؟ .. فالجواب بالتأكيد لا، والأمثلة كثيرة على استعلاء بعض المسؤولين على المواطنين، وهذه لوحدها فيه امتهان لكرامتهم، فما بالك بالتقصير في العديد من الخدمات المقدمة للمواطنين.