عائلة المتهم بقضية الدخان النبر تحمل الامن العام مسؤولية وفاته

الأردن اليوم – هبه ابو طه

حملت عائلة المتهم في قضية الدخان جاسر النبر مسؤولية وفاته الى الامن العام، اذ رفض الامن نقله من مستشفى البشير الى مستشفى آخر لاجراء تدخل طبي ينقذ حياته. وفق قول عائلته.

وفي التفاصيل صرحت ابنة المتوفي لقناة “الأردن اليوم” أنّ والدها أُغمى عليه في جلسة محكمة أمن الدولة التي انعقدت يوم الثلاثاء الماضي للنظر بقضية التبغ، ليتم نقله الى مستشفى البشير ليتبيّن أنه مصاب بجلطة قلبية، وبحاجة الى اجراء عملية قسطرة الا ان الاطباء أبلغوها عدم قدرتهم على اجراء تلك العملية لوالدها.

فلم تتمكن ابنته من الانتظار أكثر خوفا على والدها فطلبت تقرير بحالته من المستشفى وذهبت به الى مستشفى خاص لتتمكن من نقل والدها كي يتعالج الا ان الامن رفض نقله الى المستشفى الآخر رغم طلب الطبيب في البشير منهم نقله، ورغم اتصال الاطباء من المستشفى الخاص مع رئيس مفرزة الشرطة في البشير واخباره ان حالة والدها حرجة الا انهم صمموا على الرفض. حد قولها.

من جانبها اكدت شقيقة المتوفي على هذا الامر فقالت للاردن اليوم ” الطبيب اخبرنا بأن جاسر بحاجة الى عملية قسطرة وعلينا اخذ التقرير الطبي لارساله الى المستشفى التي نريدها، وفعلا أحضرنا سيارة اسعاف من مستشفى خاص وطبيب وتم تجهيز غرفة العمليات في تلك المستشفى الا انهم صمموا على الرفض فلذلك طلب الطبيب أن يوقع أحد من الامن المتواجدين على ورقة تحملهم مسؤولية بقاءه في البشير الا انهم لم يقبلوا التوقيع عليها”.
بعد رفض الامن نقله لم يتبقى امام عائلته سوى خيار وحيد وهو الموافقة على اعطاءه ابرة الحياة لتحاول حينها ابنته رؤيته الا ان الامن منعوها حتى من القاء نظرة عليه وهددوها بمناداة شرطة نسائية لطردها.
بشجن تقول ” هل من المعقول ان يموت انسان لانه ينتظر موافقة انسان مثله لنقله وانقاذ حياته، فيكفي انه مات دون أن يصدر حكما ببراءته او ادانته”.
تختم شقيقته حديثها للاردن اليوم وهي تدعو الله قائلة “حسبي الله ونعم الوكيل بهم فالامن هم الذين يتحملون المسؤولية، وحسبي الله بمن حرمني من رؤيته قبل وفاته”.
على الجهة الأخرى أكد مدير مستشفى البشير الدكتور محمود زريقات للأردن اليوم على أنّ لا علم لديه حول رفض الأمن لنقله.
وأضاف ” وصل المتوفى إلى قسم الإسعاف والطواريء حوالي الساعة الخامسة مساء من يوم الثلاثاء، و في مثل هذه الحالة اي حالة الصدمة القلبية يعطى المريض علاجات خاصة ومعروفة ومتواجدة في جميع أقسام الإسعاف في اي مستشفى وهنا رفضوا الاهل إعطاء المتوفى اية علاجات وتم نقله إلى قسم الرعاية القلبية الحثيثة”.
وأشار الى أن ” القسطرة لا تجرى في مستشفيات البشير لكن رفض الاهل لإعطاء المتوفى العلاجات اللازمة والمتوفرة في قسم الاسعاف سارعت في أحداث الوفاة”.
وعن سبب الوفاة قال” أخبرني استشاري القلب د فخري العكور واطلعني على الإجراءات المعمولة للمتوفى وعلل الوفاة بسبب احتشاء عضلة القلب الحاد قبل احضاره للمستشفى”.
كما حاولنا في قناة الأردن اليوم الاتصال مع الأمن العام لأخذ ردهم حول رفضهم نقل جاسر النبر الى مستشفى آخر الا انهم لم يجيبوا على استفساراتنا حتى هذه اللحظة.

رئيسيعاجل