الأردن اليوم – باسم سكجها
بعد مرور عشرة أيام تلفزيونية على الشهر الفضيل ، يمكننا القول وضميرنا مرتاح إن برنامج « أول مرّة » اللبناني طوني خليفة هو الأنجح ، والأكثر مشاهدة ، وتأثيراً ، وفي يقيننا أنه درس حقيقي للشاشات الرسمية والخاصة أيضاً ، وتشكر عليه قناة « الأردن اليوم » .
في البداية ، استمعنا إلى ما يشبه الاستنكار والاستهتار والاستكثار للجوء إلى مذيع غير أردني الادارة لقاء رمضاني يومي مع شخصيات أردنية من الطراز الأول ، وإلى دعوات للعودة عن القرار ، وهناك من توقع الفشل ، وحضر نفسه للتشقي ، فكيف الرجل « غريب » لم يعش في الأردن أن يقود مثل تلك الحوارات ؟ !
البرنامج يحمل شكل رمضان بشكل حقيقي ، فهو تركيبة إنسانية اجتماعية اقتصادية سياسية ، ومنذ حلقته الأولى صار مصدراً للأخبار الجديدة في المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل المجتمعي ، وقد تكون القناة واجهت صعوبات في اقناع كبار المسؤولين للمشاركة في أول الأمر ، ولكنها وفي تقديرنا لا تعجز الآن عن اقناع الآخرين ، وقد تمت استضافة غير رئيس وزراء أسبق وآخرين من كبار القوم .
صحيح أن إسم الإعلامي المخضرم الزميل طوني خليفة كفيل باستدراج المشاهدين ، ولكن هذا قد يحصل لحلقة أو إثنتين ، ففي ظننا أن النجاح كان بالاضافة إلى المذيع أن الأمر يتعلق بتلك المزاوجة الناجحة بين الجوانب الإنسانية والسياسية التجربة الضيف الحياتية ، وبأسلوب سلس محبب للمشاهدين
ومن أطرف ما استمعنا إليه أن خليفة بدا مثل الحكام الأجانب الذين يُلجأ إليهم في المباريات الكروية المثيرة ، ولهذا فالجميع يتقبل منه أسئلته بصدر رحب ، ويبقى أن الزميل اللبناني خاض مثل هذه التجربة في مصر التي تسبقنا تلفزيونياً ، ونجح بجدارة ، فله ولقناة « الأردن اليوم » التحية ، وللحديث بقية
الرأي