حلقات طوني خليفة “لأول مرة” خطفت المشاهدين الى فضائية “الأردن اليوم” .. تجربة إعلامية تحاكي ذاكرة الوطن
الأردن اليوم – أحمد عبد الباسط الرجوب
برغم الأحداث السياسية الساخنة التي تعيشها المنطقة العربية … الناس ملوا من متابعة الأخبار وصاروا يهربون من الحدث السياسي ويدير كثير من المشاهدين الأردنيين ظهورهم للقنوات الإخبارية وينكبّون على مشاهدة المسلسلات والبرامج المسلية للخروج من العنف الطاغي في الحدث الإخباري …
يتجه قسم من الجمهور لمشاهدة برامج الترفيه والإضحاك، ولقطات الكاميرا الخفية، بل حتى أنهم يتحاشون المسلسلات التي فيها جرعة عنف زائدة وأحداث جارحة …
دأب المشاهد الاردني للقنوات التلفزيونية الاردنية أو العربية على متابعة موسم سنوي خاص تبث فيه أبرز الأعمال الدرامية، يتزامن مع شهر رمضان، بحيث بات مصطلح “دراما رمضان” جزءً ثابتاً في الخريطة البرامجية السنوية ويبقى الموسم الرمضاني أشبه بمونديال كرة القدم، حيث يطغى الموسم على أي حدث مهما علا شأنه.
وتلعب الناحية الاقتصادية وعائدات الإعلانات دورا في ذلك، بحيث يعتبر الموسم مربحا جدا بالنسبة لهذه الفضائيات…
“رمضان عمّان” هذا العام موسم مختلف بالنسبة للمشاهد الاردني… وتحديدا عندما بادرت قناة “الأردن اليوم” بإستقطاب الإعلامي الشهير طوني خليفة لتقديم برنامجه “لأول مرة” والتنويع في إختيار ضيوفه من السيدات والسادة الشخصيات وكبار السياسيين من رجالات الدولة السابقين من رؤساء الحكومات ورسميين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ورجال الإقتصاد وأساتذة الجامعات والذي يعكس الفسيفساء التي تحاكي واقع النسيج الاردني ناهيك عن وضع حقبة لما سبق من تاريخ بلادنا لعشرات من السنين ما لها وما عليها تنطلق من أفواه الذوات الذين يحاورهم الإعلامي القدير “طوني خليفة” ببراعة الإعلامي الهادي دمث الألفاظ والكلمات وبدون أية مشادات تعودنا عليها من مقدمي برامج الفضائيات في بلادنا.
إن ما دفعني للكتابة حول هذا الموضوع هو للإشارة الى نقطة مضيئة أقدمت عليها فضائية “الأردن اليوم” إحدى مؤسسات الإعلام الخاصة في بلادنا وعلى غير العادة ممن يتبعها ويمتهنها بعض الكُتَاب في بلادنا بأن اقلامهم يشهرونها دوما نحو الإشارة الى أماكن الفشل والفساد ودون الإلتفات الى أي منجز من هنا وهناك ” أن نقيد شمعة خيرا من أن نلعن الظلام”، ولكن الأمر مختلف أمام هذه الحالة والتي أقدمت عيها هذه القناة والتي من خلال شاشتها أحضرت هؤلاء الضيوف والشخصيات الى بيوتنا واستمعنا اليهم “نتفق معهم أو نختلف” وهنا يكون دورنا في أخذ ما نقتنع به مما أفادنا به ضيوف المتميز “طوني” في هذه الأمسيات الرمضانية العَمَانِية الجميلة…
ختاما أقول … في بلادنا جذور الزيتون (القرامي) ضاربة في أرضنا من “العقبة الى عقربا” ولا زال زيتها أردنيا لا يعتريه القدم وعبق رائحته تغطي أرجاء بلادنا … مرحى دوما للسواعد النشمية … حماك الله يا أردن..
arajoub21@yahoo.com
Related