العشر الأواخر من رمضان لها مزايا تفضلها عن غيرها من ليالي الشهر الفضيل؛ وذلك لأنها الليالي التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحييها كلها بالعبادة، وفيها ليلة القدر التي هي «خير من ألف شهر». وكما نعلم أن العشر الأواخر من رمضان تبدأ من ليلة الحادي والعشرين منه، وتنتهي بخروج رمضان.
فضائل ليلة القدر
shutterstock_362584421.jpg
تتضاعف الأعمال الصالحة في الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك؛ حيث جعل الله في العشر الأواخر من شهر رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر تكريمًا منه -سبحانه وتعالى- لأمة محمد -عليه الصلاة والسلام، حيث تكثر حسناتها ويغفر الله الذنوب للقائمين في هذه الليالي المباركة، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخص العشر الأواخر بعناية واجتهاد كبيرين، ويجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها من العبادة ويحرص على فعل الخير.
أعمال العشرة الأواخر من شهر رمضان
يُستحب للمسلم أن يحقق في هذه العشر مفهوم العبودية لله في حياته، وأن يركز على تزكية نفسه وإصلاح قلبه وذلك من خلال:
1. الإكثار من قراءة القرآن الكريم.
2. الإكثار من التقرب إلى الله بالأدعية والأعمال الصالحة.
3. الاجتهاد بقيام الليل.
4. الاعتكاف قدوة بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم.
ما كان يفعله النبي في العشر الأواخر من رمضان
1. الاجتهاد في العبادة: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجتهد فيها أكثر من اجتهاده في أول الشهر، فكان -عليه الصلاة والسلام- يجتهد في التهجد في هذه الليالي أكثر من تهجده في أول الشهر.
2. الاعتكاف: وهو عبادة من أَجَلِّ الأعمال الصالحة المستحبة في العشر الأواخر، وكان عليه الصلاة والسلام يعتكف في العشر الأواخر من رمضان؛ بمعنى أنه يمكث في المسجد لذكر الله وللعبادة، ولا يخرج منه إلا لحاجة الإنسان طيلة العشر الأواخر؛ ما يدل على ميزتها وفضيلتها.
3. تحري ليلة القدر: كذلك فإن أكثر ما يُرجى مصادفة ليلة القدر في هذه العشر الأواخر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أنها تُرجى في العشر الأواخر خاصة، فكان -صلى الله عليه وسلم- يجتهد فيها طلبًا لليلة القدر.
4. الحرص على فعل الخير.