أفادت صحيفة “غارديان” بأن شركة عقارية تابعة جزئيا لجاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حصلت منذ عام 2017 على مبالغ مالية هائلة من مستثمرين خارجيين مجهولين.
وذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته الاثنين أن شركة Cadre التي لم يبع كوشنر حصته فيها عند دخوله البيت الأبيض، وتبلغ 50 مليون دولار حسب وثائق رسمية، حصلت على 90 مليون دولار من مستثمرين خارجيين عبر آلية استثمار غير شفافة مسجلة في جزر كايمان ومدارة من قبل بنك Goldman Sachs الاستثماري الدولي العملاق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على أنشطة الشركة التي أسسها كوشنر عام 2014 مع شقيقه جوشوا وصديقهما راين ويليامز، قولها إن نحو مليون واحد من تلك الأموال جاءت من المملكة السعودية فيما تم تحويل بقية المبلغ من مؤسسة استثمارية أخرى في جزء العذراء البريطانية.
وتستخدم Cadre هذه الأموال، حسب الصحيفة، لاقتناء عقارات في الولايات المتحدة.
واستقال كوشنر من مجلس إدارة الشركة وخفض حصته إلى أقل من 25% لدى توليه منصب المستشار في البيت الأبيض، حسب محاميه، لكن صهر ترامب “نسي” لاحقا ذكر الشركة في وثيقة “كشف الأخلاقيات” وادعى أن هذا “الخطأ” كان صدفة.
ورأى بعض الخبراء في هذا الأمر سابقة خطيرة، إذ لم يتخل أعضاء عائلة ترامب عن مشاريعهم الربحية لدى وصولهم البيت الأبيض ولا يعرف أحد مصادر الاستثمارات التي يحصلون عليها، وذلك على الرغم من أن القانون الأمريكي يمنع الموظفين الحكوميين من الانخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في أي أنشطة تجلب لهم أرباحا مالية، لضمان حياديتهم.
وأوضحت الصحيفة أن إعلان كوشنر عن تخليه عن المشاركة في المشاريع العقارية لا يمنعه من استغلال منصبه لاتخاذ خطوات بغية جذب مستثمرين محتملين أجانب إلى شركته التي تقدر أصولها اليوم بـ522 مليون دولار.
يشار إلى أن كوشنر في بداية عمله في البيت الأبيض منع من الحصول على الوصول إلى المعلومات السرية، بسبب مخاوف بعض المسؤولين في إدارة ترامب بشأن “تضارب مصالح” صهره الرسمية والشخصية، ومنح كوشنر هذا الوصول من صهره الرئيس ترامب.