الأردن اليوم – أعلن المركز الوطني لتطوير المناهج الانتهاء من تطوير كتابي العلوم والرياضيات للصفين الأول والرابع، بحيث يبدأ تدريسها للطلبة ضمن خطة من شأنها بناء أساس علمي متين للطلبة ضمن خطة شاملة لإيجاد المناهج الوطنية الرسمية مع بداية العام الدراسي الجديد 2020/2019.
وقالت المدير التنفيذي للمركز الدكتورة ربا البطاينة: إنه سيتم خلال الأعوام الثلاثة المقبلة تطوير كتابي العلوم والرياضيات لباقي المراحل الدراسية انطلاقا من المرحلة رياض الاطفال ولغاية الصف الثاني عشر.
واضافت خلال لقاء صحفي عقد اليوم الثلاثاء، أن الكتب الجديدة تنسجم بشكل أساسي مع مصلحة الطلبة، بهدف تسليحهم بمقومات النجاح في القرن الواحد والعشرين، فيما تركز على استراتيجيات التعلم الحديثة كالتفكير النقدي، وحل المشاكل، واكتساب مهارات التواصل، وتراعي تمايز الطلبة في القدرات، وبناء المعرفة لديهم بشكل تدريجي تمهيداً للصفوف اللاحقة.
وأوضحت الدكتور البطاينة أن الكتب الجديدة تستخدم أساليب تعليمية متنوعة لترسيخ المفاهيم وربط العلم بالحياة العملية وبيئة الطالب، فيما تتميز بحداثة وثراء المحتوى والمعلومات وزيادة الإثراء اللغوي للطلبة.
ويعول المركز على المناهج الجديدة للعلوم والرياضيات بشكل خاص وبقية والمباحث الأخرى، من أجل تهيئة متعلم اليوم لمزاولة مهن وأعمال ووظائف مستقبلية، تحدد ملامحها المستجدات العلمية والتكنولوجية وتطبيقاتها في المرحلة المقبلة.
وقالت الدكتورة البطاينة: إن المناهج الجديدة في العلوم والرياضيات، تقدم المعرفة العلمية للمتعلمين عبر توظيف مهارات القرن الحادي والعشرين، كالتفكير الناقد والابداعي والبحث والاستقصاء والعمل الجماعي، والاستكشاف والتحليل والتحقق، وتعتمد استراتيجيات وطرائق حديثة في التعلم، وتوظيف ما تتيحه التكنولوجيا من امكانات ومصادر تعلم أخرى، والاستخدام الأمثل لما توفره بيئة التعلم، ابتداء من المدرسة مروراً بالمجتمع وانتهاء بالعالم الذي اصبح قرية صغيرة.
وبينت انه تم من خلال الكتب الجديدة ولأول مرة اصدار كتاب تمارين مساند للطلبة للتدريب وحل الأسئلة، انطلاقا من أهمية التطبيق العملي في ترسيخ الفهم بدلا من الحفظ والتلقين، في وقت تم فيه كذلك وللمرة الأولى اعتماد الأرقام العربية بدلاً من الهندية التي كانت تستخدم في الكتب السابقة، تمهيداً لمرحلة التعليم الجامعي حيث تستخدم الأرقام العربية في التدريس.
وعرضت المدير التنفيذي للمركز خلال اللقاء لآلية وعملية إعداد وتطوير المناهج والكتب المدرسية باعتبارها عملية وطنية تشاركية تتم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومراكز الأبحاث، ودور النشر والجامعات وغيرها.
وأشارت في هذا الإطار الى نماذج دولية في التعاون لإعداد الكتب والمناهج المدرسية، حيث تتعاون الكثير من الدول مثل سنغافورة وبلجيكا وفنلندا وألمانيا وكندا وانجلترا وكوريا الجنوبية ولبنان والإمارات العربية المتحدة، مع دور نشر متخصصة لتطوير الكتب المدرسية.
وبينت أن المركز تبنى نهجا تشاركيا كاملا في كل مراحل هذه العملية بدءا من مراجعة وتحديث الإطار العام للمناهج والتقويم، والنتاجات التعليمية الخاصة بمادتي العلوم والرياضيات، وصولا إلى مراجعة الكتب ومصادر التعليم الجديدة. وقالت: إن المركز استفاد في هذا المجال، من تجارب دولية وشراكات مع أفضل دور النشر العالمية المتخصصة في تطوير الكتب المدرسية، مبينة أن 5 شركات عالمية تنافست على عطاء تطوير الكتب المدرسية لمادتي الرياضيات والعلوم، حيث تم تكليف “هاربر كولنز” بهذه المهمة وهي ثاني أكبر دار نشر في العالم تجاوزت خبرتها 200 عام في مجال التأليف.
وبينت الدكتورة البطانية، أن المركز عمل مع لجان وطنية متخصصة ضمت في عضويتها نخبة من أساتذة الجامعات والخبراء التربويين والمعلمين في المدارس الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى أعضاء من إدارة المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية والتعليم .
واكدت أن جميع الكتب الجديدة تمت مراجعتها من قبل اللجان الفنية المنبثقة عن مجلس التربية والتعليم في وزارة التربية والتعليم، الذي يرأسه وزير التربية والتعليم، ومن ثم تم اعتمادها بقرار صادر عن المجلس.
وتبنى المركز بحسب البطاينة، خطة مرحلية في تطوير المناهج تبدأ بالصف الأول والرابع انطلاقا من الممارسات العالمية المثلى التي توصي بالتدرج في تطوير المناهج وعدم إصدار كتب جديدة لجميع الصفوف في آن واحد لتجنب إرباك المعلمين والطلبة.